سلوك خطر _ الرغبة في تسكين المشاعر
من أخطر السلوكيات اللي بتغذي كتير من أشكال الوسوسة والإدمان السلوكي المختلفة؛ الرغبة في تسكين المشاعر ...
يعني مثلا:
- واحد عامل دايت بس نفسه في قطعة شيكولاته، ومش عارف يمنع نفسه عن التفكير فيها ... فيقول: طيب آكلها دلوقتي عشان أهدى وبعدين نشوف.
- أو واحد عنده وسوسة في الطهارة، وقاعد يفكر في إنه يعيد وضوؤه مثلا ... فيقول: طيب أتوضى دلوقتي عشان أهدى وبعدين نشوف.
- أو واحد عايز يشوف مقطع إباحي، ومش عارف يسيطر على شهوته ... فيقول: طيب أتفرج دلوقتي عشان أهدى وبعدين نشوف.
- وهكذا.
والخطورة في السلوك ده إنه بيعمل عكس المطلوب منه تماما ... لأنك كل ما بتستجيب لهذا الشعور أو الفكرة الملحّة بهدف تسكينها، كل ما الشعور أو الفكرة دي بتيسطر على الدماغ أكتر، وبيبقى صعب جدا التخلص منها مع الوقت ... زي ما الإمام ابن القيم كان بيشبهها بالشجرة ... كل ما تسيبها كل ما جذورها بتزيد في الأرض ومش بتعرف تشيلها ...
وعشان تقدر تتخلص من السلوك ده، محتاج تفهم الأول الأنماط المتسببة فيه، وهما نمطين أساسيين ...
النمط الأول: التنبؤ أو Prophesying
والمقصود بيه، إنك بتتعامل مع الشعور أو الفكرة الملحّة دي على إنه شعور أو فكرة دائمة ... فبتبقى متخيل إنك لو ما سكّنتش هذا الشعور دلوقتي، فالشعور ده هيفضل مستمر وبيلحّ عليك إلى ما لا نهاية ...
والحقيقة إن مفيش شعور احنا بنحس بيه، إلا وهو شعور مؤقت ... لأن عقلنا وجسمنا مش فاضيين لهذا الشعور وفقط، وإنما فيه أفكار ومشاعر كتير جدا مطلوب من العقل والجسد إنهم يعالجوهم ... فبمجرد إنك بتسمح لنفسك بتجاهل هذا الشعور الوسواسي وعدم الاهتمام بيه، هتلاقيه لوحده اختفى تدريجيا بدون أي تدخل منك ...
النمط التاني: المثالية أو Perfectionism
والمقصود هنا إنك تبقى بتبحث عن صفاء ذهني وشعوري كامل ... فبتبقى متخيل إنك لازم تسكن هذا الشعور الوسواسي، عشان تحظى بالسلام والصفاء الذهني والشعوري ... وبالتالي بتسعى لتسكينه بأي طريقة حتى لو طريقة مؤذية ...
والحقيقة برضه إن السعي للصفاء الذهني والشعوري الكامل، هو نوع من الوهم أو السعي وراء المستحيل ... لأنك مهما عملت، هيفضل فيه حاجات معكرة ذهنك وشعورك ... فجزء مهم جدا من العلاج، إنك تتقبل إن ذهنك وشعورك يبقوا متعكرين شوية لأن ده الطبيعي، ومفيش حد بيوصل للحالة المثالية من هذا الصفاء ...
فخلاصة الكلام، إن السعي لتسكين المشاعر والأفكار الوسواسية، هما أسوأ طريقة للتعامل مع هذه المشاعر والأفكار، لأنهم بيعقّدوا المشكلة أكتر ... وإنك لو قدرت تتعامل مع هذا الشعور الوسواسي على إنه مجرد شعور مؤقت، وإن كده كده مفيش صفاء ذهني كامل ... فده هيساعدك إنك تتجاهل هذا الشعور، وده كفيل مع الوقت إن الشعور ده يختفي تماما بإذن الله، مع الاستعانة طبعا بأدوات أخرى مساعدة ...
منقول
يعني مثلا:
- واحد عامل دايت بس نفسه في قطعة شيكولاته، ومش عارف يمنع نفسه عن التفكير فيها ... فيقول: طيب آكلها دلوقتي عشان أهدى وبعدين نشوف.
- أو واحد عنده وسوسة في الطهارة، وقاعد يفكر في إنه يعيد وضوؤه مثلا ... فيقول: طيب أتوضى دلوقتي عشان أهدى وبعدين نشوف.
- أو واحد عايز يشوف مقطع إباحي، ومش عارف يسيطر على شهوته ... فيقول: طيب أتفرج دلوقتي عشان أهدى وبعدين نشوف.
- وهكذا.
والخطورة في السلوك ده إنه بيعمل عكس المطلوب منه تماما ... لأنك كل ما بتستجيب لهذا الشعور أو الفكرة الملحّة بهدف تسكينها، كل ما الشعور أو الفكرة دي بتيسطر على الدماغ أكتر، وبيبقى صعب جدا التخلص منها مع الوقت ... زي ما الإمام ابن القيم كان بيشبهها بالشجرة ... كل ما تسيبها كل ما جذورها بتزيد في الأرض ومش بتعرف تشيلها ...
وعشان تقدر تتخلص من السلوك ده، محتاج تفهم الأول الأنماط المتسببة فيه، وهما نمطين أساسيين ...
النمط الأول: التنبؤ أو Prophesying
والمقصود بيه، إنك بتتعامل مع الشعور أو الفكرة الملحّة دي على إنه شعور أو فكرة دائمة ... فبتبقى متخيل إنك لو ما سكّنتش هذا الشعور دلوقتي، فالشعور ده هيفضل مستمر وبيلحّ عليك إلى ما لا نهاية ...
والحقيقة إن مفيش شعور احنا بنحس بيه، إلا وهو شعور مؤقت ... لأن عقلنا وجسمنا مش فاضيين لهذا الشعور وفقط، وإنما فيه أفكار ومشاعر كتير جدا مطلوب من العقل والجسد إنهم يعالجوهم ... فبمجرد إنك بتسمح لنفسك بتجاهل هذا الشعور الوسواسي وعدم الاهتمام بيه، هتلاقيه لوحده اختفى تدريجيا بدون أي تدخل منك ...
النمط التاني: المثالية أو Perfectionism
والمقصود هنا إنك تبقى بتبحث عن صفاء ذهني وشعوري كامل ... فبتبقى متخيل إنك لازم تسكن هذا الشعور الوسواسي، عشان تحظى بالسلام والصفاء الذهني والشعوري ... وبالتالي بتسعى لتسكينه بأي طريقة حتى لو طريقة مؤذية ...
والحقيقة برضه إن السعي للصفاء الذهني والشعوري الكامل، هو نوع من الوهم أو السعي وراء المستحيل ... لأنك مهما عملت، هيفضل فيه حاجات معكرة ذهنك وشعورك ... فجزء مهم جدا من العلاج، إنك تتقبل إن ذهنك وشعورك يبقوا متعكرين شوية لأن ده الطبيعي، ومفيش حد بيوصل للحالة المثالية من هذا الصفاء ...
فخلاصة الكلام، إن السعي لتسكين المشاعر والأفكار الوسواسية، هما أسوأ طريقة للتعامل مع هذه المشاعر والأفكار، لأنهم بيعقّدوا المشكلة أكتر ... وإنك لو قدرت تتعامل مع هذا الشعور الوسواسي على إنه مجرد شعور مؤقت، وإن كده كده مفيش صفاء ذهني كامل ... فده هيساعدك إنك تتجاهل هذا الشعور، وده كفيل مع الوقت إن الشعور ده يختفي تماما بإذن الله، مع الاستعانة طبعا بأدوات أخرى مساعدة ...
منقول