- إنضم
- 14/7/21
- المشاركات
- 2,586
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 48
- الجنس
- ذكر
تم تعديل الموضوع كليا
إدارة المنتدي
========================
إن من محاسن الدين الإسلامي أنه أوجب بر الوالدين بالمعروف والإحسان ولو كانا كافرين، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ. {لقمان:14،15}.
فيجب عليك أن تحسن إلى والديك الإحسان الدنيوي، وأن تحاول تعريفهم بالدين الإسلامي وأن تحرص على هدايتهم وتجنب كلامهم في الدين في لحظات انفعالهم وشتمهم للدين، بل اترك هذا المجلس أثناء شتمهم للدين، واحرص على تأليف قلوبهم ببعض الهدايا إن استطعت، ولا تقابل إساءتهم بالإساءة بل ترفق بهم عسى أن تكون سببا في هدايتهم، كما قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. {النحل: 125}.
وقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. {فصلت :33} .
ولا تيأس فكم من أناس كانوا يبغضون الإسلام ولا يطيقون سماع اسمه ثم بالإحسان إليهم شيئا فشيئا لانت قلوبهم واعتنقوا الإسلام، ويمكنك اختيار من هو أقل عداوة للإسلام في عائلتك وتبدأ معه، مع وصيتنا لك بالدعاء لنفسك بالثبات ولهم بالهداية، واحرص على الصحبة المسلمة الملتزمة بدينها.
ونسأل الله لك الثبات والتوفيق، ولعائلتك الهداية إلى الإسلام،
فقد وضع الإسلام قواعد عامة لسبل الدعوة إليه، وطرق الدلالة عليه، وترك للناس بعد ذلك اختيار الوسائل التي توصلهم إلى هذه السبل، بما لا يتنافى مع القواعد التي أرساها، والأسس التي شرعها، ومن أهم هذه القواعد:
1- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى:ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل:125].
2- الجدال بالتي هي أحسن، قال تعالى:وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن [النحل:125]. وقال تعالى:وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [العنكبوت:46].
3- الصبر على أذاهم، قال تعالى:وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً [المزمل:10]. وقال تعالى:وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [لقمان:17].
4- استخدام الوسائل النافعة، التي ترغبهم في الإسلام، بشرط عدم مخالفة هذه الوسائل للشريعة، لأن مخالفة الشريعة معصية، والغاية لا تبرر الوسيلة،
5- عدم اليأس من إيمانهم وإسلامهم، والدعاء لهم بالهداية والصلاح، فقد كان هذا منهج الأنبياء، قال عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه، فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. رواه البخاري وغيره، وهذا لفظ البخاري.
6- التسلح بالعلم الشرعي الذي يجعل الداعي للكفار قادراً على دحض شبههم والتصدي لدعواهم، وقد مضى بيان حكم طلب العلم بشروطه
7- أن يظهر لغير المسلمين الإسلام ممثلاً في سلوكه وتعاملاته، فإن الدين المعاملة، قال تعالى:وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة:24].
وقد قالت عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان خلقه القرآن. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط ،
إدارة المنتدي
========================
إن من محاسن الدين الإسلامي أنه أوجب بر الوالدين بالمعروف والإحسان ولو كانا كافرين، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ* وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ. {لقمان:14،15}.
فيجب عليك أن تحسن إلى والديك الإحسان الدنيوي، وأن تحاول تعريفهم بالدين الإسلامي وأن تحرص على هدايتهم وتجنب كلامهم في الدين في لحظات انفعالهم وشتمهم للدين، بل اترك هذا المجلس أثناء شتمهم للدين، واحرص على تأليف قلوبهم ببعض الهدايا إن استطعت، ولا تقابل إساءتهم بالإساءة بل ترفق بهم عسى أن تكون سببا في هدايتهم، كما قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ. {النحل: 125}.
وقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. {فصلت :33} .
ولا تيأس فكم من أناس كانوا يبغضون الإسلام ولا يطيقون سماع اسمه ثم بالإحسان إليهم شيئا فشيئا لانت قلوبهم واعتنقوا الإسلام، ويمكنك اختيار من هو أقل عداوة للإسلام في عائلتك وتبدأ معه، مع وصيتنا لك بالدعاء لنفسك بالثبات ولهم بالهداية، واحرص على الصحبة المسلمة الملتزمة بدينها.
ونسأل الله لك الثبات والتوفيق، ولعائلتك الهداية إلى الإسلام،
فقد وضع الإسلام قواعد عامة لسبل الدعوة إليه، وطرق الدلالة عليه، وترك للناس بعد ذلك اختيار الوسائل التي توصلهم إلى هذه السبل، بما لا يتنافى مع القواعد التي أرساها، والأسس التي شرعها، ومن أهم هذه القواعد:
1- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى:ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل:125].
2- الجدال بالتي هي أحسن، قال تعالى:وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن [النحل:125]. وقال تعالى:وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [العنكبوت:46].
3- الصبر على أذاهم، قال تعالى:وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً [المزمل:10]. وقال تعالى:وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [لقمان:17].
4- استخدام الوسائل النافعة، التي ترغبهم في الإسلام، بشرط عدم مخالفة هذه الوسائل للشريعة، لأن مخالفة الشريعة معصية، والغاية لا تبرر الوسيلة،
5- عدم اليأس من إيمانهم وإسلامهم، والدعاء لهم بالهداية والصلاح، فقد كان هذا منهج الأنبياء، قال عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه، فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون. رواه البخاري وغيره، وهذا لفظ البخاري.
6- التسلح بالعلم الشرعي الذي يجعل الداعي للكفار قادراً على دحض شبههم والتصدي لدعواهم، وقد مضى بيان حكم طلب العلم بشروطه
7- أن يظهر لغير المسلمين الإسلام ممثلاً في سلوكه وتعاملاته، فإن الدين المعاملة، قال تعالى:وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة:24].
وقد قالت عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان خلقه القرآن. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط ،
التعديل الأخير بواسطة المشرف: