- إنضم
- 14/7/21
- المشاركات
- 2,586
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 48
- الجنس
- ذكر
نظرات في رسالة من العالم الآخر
صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول ما يحدث بعد الموت كمات زعم الزاعمون
استهل العطار مقاله بسؤال هو :
ماذا يحدث بعد الموت؟
واعتبره أعظم سؤال فقال :
" هذا هو أعظم سؤال في تاريخ البشرية"
واعتبر ذلك لغزا لم يحل فقال :
"اللغز الذي أعيا العلماء والعباقرة والفلاسفة طبعا أغلب الناس وبوحي من معتقداتهم الدينية يؤمنون بوجود حياة أخرى بعد الموت , لكن الواقع يقول بأن أحدا لم يذهب إلى الطرف الآخر وعاد ليخبرنا بما حصل معه بالضبط لذلك ومن اجل فك طلاسم هذا اللغز , لجأ البعض إلى البحث عن دلائل وإشارات يمكن أن تقود إلى معرفة ما يجري للبشر بعد الموت , وتم التركيز بشكل خاص على ما يسمى بتجارب الاقتراب من الموت التي حدثت لأناس فارقوا الحياة مؤقتا لأسباب شتى , مما أتاح لهم قضاء دقائق قليلة في عالم الأموات شاهدوا خلالها أمورا تتفق بشكل أو آخر مع تصوراتنا المسبقة عن العالم الآخر كرؤية نور ساطع يغشى الأبصار مع شعور لا يوصف بالسكينة والراحة وأحيانا رؤية الأهل والأقارب الميتون وغيرها من الأمور لكن رغم كل الشهادات والقصص الموثقة فأن بعض العلماء والأطباء لديهم شكوكهم , إذ يرى هؤلاء بأن كل تلك التجارب هي في الحقيقة انعكاس للهلوسة الذهنية التي تصيب الدماغ المحتضر في لحظاته الأخيرة قبل أن يقوم بإطفاء نفسه"
وتحدث عن ان الناس لم يتوقفوا عن الايمان بالعالم الأخر فقال:
"لكن بغض النظر عما يقوله العلماء الماديين فأن معظم الناس لم يتوقفوا يوما عن الإيمان بوجود ذلك العالم المنشود الذي تذهب أرواحهم إليه لتعيش الخلود الأبدي ولم يتورع بعضهم عن خوض تجارب في غاية الغرابة لتعضيد إيمانهم وهو بالضبط ما سنتطرق إليه في هذا المقال أي أكثر التجارب غرابة وجنونا لإثبات وجود العالم الآخر في مساء السادس من شباط / فبراير عام 1921 جلس المهندس الكهربائي توماس لين برادفورد ليتناول عشاءه بمفرده كما أعتاد أن يفعل كل مساء , وبعد أن أكمل تناول طعامه جلس على أريكته ليدخن السيجار ويرتشف قهوته بهدوء , وما أن انتهى من ذلك حتى قام فأشعل الموقد النفطي ثم كسر الأنبوب الذي يسحب الدخان من الموقد إلى الخارج الشقة , ثم أغلق جميع الأبواب والنوافذ بأحكام شديد , وعاد فتمدد على أريكته في غرفة الجلوس حتى غلبه النعاس فغط في نوم طويل لم يصحو منه أبدا
جثة السيد برادفورد اكتشفت في اليوم التالي في شقته بمدينة ديترويت الأمريكية , وقد عثرت الشرطة على رسالة فوق آلته الطابعة تشرح أسباب انتحاره , وهذه الأسباب تتلخص في سعيه لإثبات وجود حياة أخرى بعد الموت كيف؟
هذا هو السؤال الذي سعى المحققون للعثور على إجابة له حتى توصلوا إلى أن السيد برادفورد كان يبدي اهتماما بالغا بالمسائل الروحية , وقد نشر إعلانا مقتضبا في إحدى الجرائد قبل واقعة انتحاره بأربعة أسابيع يبحث فيه عن شخص: " تكون لديه اهتمامات بالعلوم الروحانية "
وبعد عدة أيام على نشر الإعلان تلقى السيد برادفورد برقية من سيدة تدعى روث دوران تعرض التعاون معه في الحقيقة السيدة دوران لم تكن لها أية ميول روحانية لكن ردها على الإعلان كان بحسب ما قالته لاحقا: "مجرد نزوة"
السيد برادفورد والسيدة دوران التقيا عدة مرات , وبحسب ما قالته السيدة دوران للشرطة فأنها لم تكن تعلم أبدا بأن السيد برادفورد سيقتل نفسه , ولم يخبرها هو بأي شيء عن الانتحار , كل ما علمته منه بأن هناك تجربة روحية عظيمة على وشك البدء , وبأنه سيتصل بها قريبا ليعطيها تعليمات حول دورها في التجربة في الحقيقة السيدة دوران لم تعلم بطبيعة تلك التجربة والتعليمات إلا من الشرطة التي أطلعتها على رسالة الانتحار التي تركها السيد برادفورد وراءه والتي كتب فيها بأن كشف لغز الموت يحتاج لعقلين متناغمين , يبقى أحدهم على الأرض فيما يذهب الثاني إلى العالم الآخر , ومن هناك يجري اتصالا بصاحبه على الأرض ليخبره بتفاصيل وأسرار ما يحدث بعد الموت"
الرجل انتحر من أجل يثبت لنفسه ولأخرين وجود عالم أخر وفى هذا قال العطار :
" يا لها من فكرة مجنونة والعجيب أن السيد برادفورد وضعها موضع التنفيذ فعلا فقتل نفسه لكي يتصل لاحقا بالسيدة دوران من العالم الآخر فيثبت للجميع بأنه هناك فعلا حياة بعد الموت
ورغم أن السيدة دوران أبعدت عن نفسها كل شبهة تواطؤ أو تحريض للسيد برادفورد على قتل نفسه , لكنها كانت مؤمنة بأن تجربته ستنجح , وبأن روحه ستتصل بها من العالم الآخر , حتى أنها قالت للصحفيين: " أنا صديقته وفي حالة عادت روحه إلى الأرض فأنا أؤمن بأنه سيأتي إلي أولا "لكن يبدو أن حدس السيدة دوران لم يكن في محله , فروح السيد برادفورد لم تأتي إليها أولا , بل ذهبت لسيدة أخرى تدعى لولو ماك كانت مهتمة بالروحانيات أيضا السيدة لولو أخبرت الصحفيين بأنها تمكنت من الاتصال بروح السيد برادفورد أثناء إحدى جلسات تحضير الأرواح التي كانت تعقدها في منزلها من حين لآخر قالت بأن روح السيد برادفورد لم تتحدث كثيرا خلال تلك الجلسة , كان صوته ضعيفا ومتعبا , ولم يردد سوى عبارة واحدة:
"أنا توماس برادفورد"
قصة اتصال السيدة لولو بروح السيد برادفورد تصدرت عناوين الصحف المحلية في ديترويت , وقد بعث هذا بشيء من الغيرة في نفس السيدة دوران التي قررت هي أيضا أن تعقد جلسات لتحضير الأرواح في منزلها , علها تتمكن من التواصل مع روح صديقها الذي أصبح حديث الناس في المدينة
وبالفعل عقدت السيدة دوران جلسة تحضير أرواح في منزلها بعد مرور أسبوع على انتحار السيد برادفورد , وبدت واثقة خلالها من أنها ستتمكن من الاتصال بروح صديقها الراحل
الجلسة بدأت في ساعة متأخرة من الليل حيث السكون يساعد في تقوية الذبذبات الروحية تم إطفاء الأنوار ما خلا ضوء خافت مصدره شمعة يتيمة , وتحلق الجميع حول طاولة خشبية مدورة وهم يمسكون بأيدي بعض ساد صمت ثقيل لبضعة دقائق , ثم فجأة دخلت السيدة دوران حالة جلاء روحي وزعمت بأنها تسمع أصواتا وطلبت من احد الحضور أن يسجل ما تقوله , وكانت كلماتها كالآتي:
الارواح تحتفظ بأشكالها بعد الموت صورة مشهورة لشبح مقبرة باجلور جروف تم التقاطها عام 1991 شبح امراة تستريح على شاهد القبر
صاحب المقال اياد العطار وهو يدور حول ما يحدث بعد الموت كمات زعم الزاعمون
استهل العطار مقاله بسؤال هو :
ماذا يحدث بعد الموت؟
واعتبره أعظم سؤال فقال :
" هذا هو أعظم سؤال في تاريخ البشرية"
واعتبر ذلك لغزا لم يحل فقال :
"اللغز الذي أعيا العلماء والعباقرة والفلاسفة طبعا أغلب الناس وبوحي من معتقداتهم الدينية يؤمنون بوجود حياة أخرى بعد الموت , لكن الواقع يقول بأن أحدا لم يذهب إلى الطرف الآخر وعاد ليخبرنا بما حصل معه بالضبط لذلك ومن اجل فك طلاسم هذا اللغز , لجأ البعض إلى البحث عن دلائل وإشارات يمكن أن تقود إلى معرفة ما يجري للبشر بعد الموت , وتم التركيز بشكل خاص على ما يسمى بتجارب الاقتراب من الموت التي حدثت لأناس فارقوا الحياة مؤقتا لأسباب شتى , مما أتاح لهم قضاء دقائق قليلة في عالم الأموات شاهدوا خلالها أمورا تتفق بشكل أو آخر مع تصوراتنا المسبقة عن العالم الآخر كرؤية نور ساطع يغشى الأبصار مع شعور لا يوصف بالسكينة والراحة وأحيانا رؤية الأهل والأقارب الميتون وغيرها من الأمور لكن رغم كل الشهادات والقصص الموثقة فأن بعض العلماء والأطباء لديهم شكوكهم , إذ يرى هؤلاء بأن كل تلك التجارب هي في الحقيقة انعكاس للهلوسة الذهنية التي تصيب الدماغ المحتضر في لحظاته الأخيرة قبل أن يقوم بإطفاء نفسه"
وتحدث عن ان الناس لم يتوقفوا عن الايمان بالعالم الأخر فقال:
"لكن بغض النظر عما يقوله العلماء الماديين فأن معظم الناس لم يتوقفوا يوما عن الإيمان بوجود ذلك العالم المنشود الذي تذهب أرواحهم إليه لتعيش الخلود الأبدي ولم يتورع بعضهم عن خوض تجارب في غاية الغرابة لتعضيد إيمانهم وهو بالضبط ما سنتطرق إليه في هذا المقال أي أكثر التجارب غرابة وجنونا لإثبات وجود العالم الآخر في مساء السادس من شباط / فبراير عام 1921 جلس المهندس الكهربائي توماس لين برادفورد ليتناول عشاءه بمفرده كما أعتاد أن يفعل كل مساء , وبعد أن أكمل تناول طعامه جلس على أريكته ليدخن السيجار ويرتشف قهوته بهدوء , وما أن انتهى من ذلك حتى قام فأشعل الموقد النفطي ثم كسر الأنبوب الذي يسحب الدخان من الموقد إلى الخارج الشقة , ثم أغلق جميع الأبواب والنوافذ بأحكام شديد , وعاد فتمدد على أريكته في غرفة الجلوس حتى غلبه النعاس فغط في نوم طويل لم يصحو منه أبدا
جثة السيد برادفورد اكتشفت في اليوم التالي في شقته بمدينة ديترويت الأمريكية , وقد عثرت الشرطة على رسالة فوق آلته الطابعة تشرح أسباب انتحاره , وهذه الأسباب تتلخص في سعيه لإثبات وجود حياة أخرى بعد الموت كيف؟
هذا هو السؤال الذي سعى المحققون للعثور على إجابة له حتى توصلوا إلى أن السيد برادفورد كان يبدي اهتماما بالغا بالمسائل الروحية , وقد نشر إعلانا مقتضبا في إحدى الجرائد قبل واقعة انتحاره بأربعة أسابيع يبحث فيه عن شخص: " تكون لديه اهتمامات بالعلوم الروحانية "
وبعد عدة أيام على نشر الإعلان تلقى السيد برادفورد برقية من سيدة تدعى روث دوران تعرض التعاون معه في الحقيقة السيدة دوران لم تكن لها أية ميول روحانية لكن ردها على الإعلان كان بحسب ما قالته لاحقا: "مجرد نزوة"
السيد برادفورد والسيدة دوران التقيا عدة مرات , وبحسب ما قالته السيدة دوران للشرطة فأنها لم تكن تعلم أبدا بأن السيد برادفورد سيقتل نفسه , ولم يخبرها هو بأي شيء عن الانتحار , كل ما علمته منه بأن هناك تجربة روحية عظيمة على وشك البدء , وبأنه سيتصل بها قريبا ليعطيها تعليمات حول دورها في التجربة في الحقيقة السيدة دوران لم تعلم بطبيعة تلك التجربة والتعليمات إلا من الشرطة التي أطلعتها على رسالة الانتحار التي تركها السيد برادفورد وراءه والتي كتب فيها بأن كشف لغز الموت يحتاج لعقلين متناغمين , يبقى أحدهم على الأرض فيما يذهب الثاني إلى العالم الآخر , ومن هناك يجري اتصالا بصاحبه على الأرض ليخبره بتفاصيل وأسرار ما يحدث بعد الموت"
الرجل انتحر من أجل يثبت لنفسه ولأخرين وجود عالم أخر وفى هذا قال العطار :
" يا لها من فكرة مجنونة والعجيب أن السيد برادفورد وضعها موضع التنفيذ فعلا فقتل نفسه لكي يتصل لاحقا بالسيدة دوران من العالم الآخر فيثبت للجميع بأنه هناك فعلا حياة بعد الموت
ورغم أن السيدة دوران أبعدت عن نفسها كل شبهة تواطؤ أو تحريض للسيد برادفورد على قتل نفسه , لكنها كانت مؤمنة بأن تجربته ستنجح , وبأن روحه ستتصل بها من العالم الآخر , حتى أنها قالت للصحفيين: " أنا صديقته وفي حالة عادت روحه إلى الأرض فأنا أؤمن بأنه سيأتي إلي أولا "لكن يبدو أن حدس السيدة دوران لم يكن في محله , فروح السيد برادفورد لم تأتي إليها أولا , بل ذهبت لسيدة أخرى تدعى لولو ماك كانت مهتمة بالروحانيات أيضا السيدة لولو أخبرت الصحفيين بأنها تمكنت من الاتصال بروح السيد برادفورد أثناء إحدى جلسات تحضير الأرواح التي كانت تعقدها في منزلها من حين لآخر قالت بأن روح السيد برادفورد لم تتحدث كثيرا خلال تلك الجلسة , كان صوته ضعيفا ومتعبا , ولم يردد سوى عبارة واحدة:
"أنا توماس برادفورد"
قصة اتصال السيدة لولو بروح السيد برادفورد تصدرت عناوين الصحف المحلية في ديترويت , وقد بعث هذا بشيء من الغيرة في نفس السيدة دوران التي قررت هي أيضا أن تعقد جلسات لتحضير الأرواح في منزلها , علها تتمكن من التواصل مع روح صديقها الذي أصبح حديث الناس في المدينة
وبالفعل عقدت السيدة دوران جلسة تحضير أرواح في منزلها بعد مرور أسبوع على انتحار السيد برادفورد , وبدت واثقة خلالها من أنها ستتمكن من الاتصال بروح صديقها الراحل
الجلسة بدأت في ساعة متأخرة من الليل حيث السكون يساعد في تقوية الذبذبات الروحية تم إطفاء الأنوار ما خلا ضوء خافت مصدره شمعة يتيمة , وتحلق الجميع حول طاولة خشبية مدورة وهم يمسكون بأيدي بعض ساد صمت ثقيل لبضعة دقائق , ثم فجأة دخلت السيدة دوران حالة جلاء روحي وزعمت بأنها تسمع أصواتا وطلبت من احد الحضور أن يسجل ما تقوله , وكانت كلماتها كالآتي:
الارواح تحتفظ بأشكالها بعد الموت صورة مشهورة لشبح مقبرة باجلور جروف تم التقاطها عام 1991 شبح امراة تستريح على شاهد القبر