( ما هي الأشباح؟ الروح؟ الجن؟ ) | مصرى سات

( ما هي الأشباح؟ الروح؟ الجن؟ )

رضا البطاوى

مواضيع مغلوطه وغير صحيحة
موقوف
إنضم
14/7/21
المشاركات
2,586
مستوى التفاعل
26
النقاط
48
الجنس
ذكر
تم تعديل الموضوع كليا
إدارة المنتدي
============================


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالشبح: الشخص، والجمع: أشباح، وشبوح. قاله في لسان العرب.
وقال أيضا: الشبح: ما بدا لك شخصه من الناس، وغيرهم من الخلق. ا.هـ.
هذا هو المعنى من حيث الأصل اللغوي، لكن الناس غلّبوا استعماله في ظهور صورة الشخص بعد موته، ويسمونه (شبحاً، عفريتاً)، وقد تكلمنا عن الأشباح في فتوى سابقة، وهي برقم: 188597.
أما الروح: فهي ذلك المخلوق الذي تكون به الحياة، وتفقد الحياة بفقده، وله إطلاقات كثيرة يقول عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لفظ الروح والنفس يعبر بهما عن عدة معان: فيراد بالروح الهواء الخارج من البدن والهواء الداخل فيه، ويراد بالروح البخار الخارج من تجويف القلب من سويداء الساري في العروق، وهو الذي تسميه الأطباء الروح، ويُسمى الروح الحيواني، فهذان المعنيان غير الروح التي تفارق بالموت التي هي النفس. ا.هـ
وتطلق الروح أيضاً على جبريل عليه السلام، قال تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) [الشعراء:193].
وتطلق على القرآن، قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا) [الشورى:52].
وقال ابن تيمية رحمه الله: والروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه بالموت. ا.هـ
وقد ذكرنا في فتاوى كثيرة قبل ذلك الفرق بين النفس والروح، وكيفية تصرفها قبل الموت وبعده وذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 8268 ، 14694 ، 16905 ، وليُعلم أن كُنه الروح وماهيتها وحقيقتها لا يستطيع أحد من البشر إدراكه، قال تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) [الإسراء:85].
وأما الجن، فهم عالم غير الإنسان والملائكة، بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر.
ويخالفون الإنسان في أمور أهمها: أن الإنسان خلق من طين.. وهم خلقوا من نار، قال تعالى: (وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحجر:27].
وفي الحديث الذي رواه مسلم: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم".
قال في آكام المرجان: قال ابن عقيل: إنما سُمي الجن جناً لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سُمي الجنين جنيناً. ا.هـ
وفي محكم التنزيل: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) [الأعراف:27] .
وللجن قلوب وأعين وآذان وأصوات، كما قال تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) [الأعراف:179].
وقال تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ) [الإسراء:64].
وثبت في السنة أنهم يأكلون ويشربون ويضحكون. قال في آكام المرجان: قال ابن عبد البر: الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب:
1/ فإذا ذكروا الجن خالصاً، قالوا: جني.
2/ فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس، قالوا: عامر، والجمع عمار.
3/ فإذا كان مما يعرض للصبيان قالوا: أرواح.
4/ فإن خبث وتعرض قالوا: شيطان.
5/ فإن زاد على ذلك فهو: مارد.
6/ فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا: عفريت، والجمع عفاريت. ا.هـ.
وروى الحاكم في مستدركه، وقال صحيح الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الجن ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون".
ولمزيد من المعلومات راجع الفتاوى التالية أرقامها: 15073، 13853، 18135.

والله أعلم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
الأشباح والأرواح..رؤية شرعية عقلية

حرر الإسلام العقل من الوهم والخيال،وجعل العقل حاكمًا على الأشياء في إطار النصوص الشرعية كي لا يضل العقل ،فكان الشرع سياجًا له ،وما يحكى من أن الميت يأتي شبحه في المكان الذي قتل فيه وهم وخرافة لا أصل لذلك في الإسلام،بل ورد النهي عن ذلك .
يقول فضيلة الشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر الأسبق رحمه الله تعالى :
هذه خُرَافة شائعة لا أَصْل لها في الدين، بل نُهيَ عن اعتقادها. وقد كان من مَزَاعم العرب في الجاهلية أن أرواح الموتى أو عظامهم التي بَلِيَت تَصير طيرًا يُسمَّى (الهامة) ويُسمَّى (الصَّدَى) قال لَبِيد:
فَلَيْسَ النَّاسُ بَعْدَكَ فِي نَفِيرٍ وَلَا هُمُ غَيْرَ أَصْدَاءٍ وَهَامِ
وأن رُوح القتل الذي لم يُدْرَك ثأره تَصِير هامة، فتَزْقُو عند قبره تقول: (اسقوني، اسقوني) وما تزال كذلك حتى يُدْرَك ثأره، فعند ذلك تَطير ولا تَعُود، وفي ذلك يقول ذو الإصبع:
يَا عَمْرُو إِلاّ تَدَعْ شَتْمِي وَمَنْقَصَتِي أَضْرِبْكَ حَتَّى تَقُولَ الهَامَةَ اسْقُونِي
وقد زعموا ذلك لِمَا جُبِلُوا عليه من الحَمِيَّة والأَنَفَة، وما استَقَرَّت عليه عاداتهم من الحرص على الأخذ بالثأر، فتخيلوا أن رُوح القتل لا تَفْتَأ تُرَفْرِف على قبره تشكو الظمأ وتطلب السُّقْيَا، إلا أَنَّهَا لا تَبْغي الرِّيَّ بالماء وإنما تَبْغِيهِ بالدِّمَاء، فإذا ثَأَرَ أَوْلِيَاء الدم من القاتل تَبَدَّلَ ظمؤها رِيًّا، وشَفِيَت مما تَجِد، وطارت إلى غير رَجعة هانئة هادئة.

ولَمَّا بَزَغَ الإسلام، بَدَّدَ هذه العقيدة فيما بَدَّدَ من المزاعم والأوهام، وبَيَّن الرسول ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أنه لا حقيقة لما يزعمون، فقال فيما رواه عنه أبو هريرة: (لا هامة) ومراده بالنفي النهي عن هذا الاعتقاد الباطل، ووجوب تطهير العقول من هذا الوهم الكاذب.
ومنه ما يزعمه جهلة العوام على غِرار تلك الخرافة العتيدة من ظهور روح القتل في المكان الذي قُتل فيه، وذهابها ومجيئها بحركات تُمَاثل ما كان عليه في حياته. وكل هذا وَهْم وخيال مَنْهِيٌّ عن اعتقاده بدلالة هذا الحديث المروي في الصحيحين.
والله أعلم

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
بارك الله فيك و سلمت يداك أخي الكريم
شكرا لك
13843417758.gif
 
بارك الله فيك
 
جزاك الله خيرا أخي
زادك الله من فضله
 
حياكم الله وحفظكم من كل سوء
 
بارك الله فيك اخي على الموضوع
 
حياك الله ووقاك كل مكروه وحفظك من كل سوء
 
عودة
أعلى