- إنضم
- 3/7/21
- المشاركات
- 24,331
- الحلول
- 11
- مستوى التفاعل
- 1,239
- النقاط
- 113
- العمر
- 54
- الإقامة
- سوهاج
- الجنس
- ذكر
قرأت منذ قليل منشورا لأحدهم يتحدث عن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة لا تليق بمقامهم ولذا سأقوم بنشر حلقات #بيت_النبوة لنتعرف على جانب من حياتهم.
ونبدأ بمن تحدث عنهم برفع كلفة وبغير أدب بنات النبي صلوات ربي وسلامه عليه
نبدأ بالسيدة زينب رضي الله عنها.
️بلغني أن امرأة مسلمة أجارت زوجها المشرك فأُجير،
وافتدته من الأسر بقلادة أمها فافتُدي،
ودعت ربها أن يرده إلى دينه ردا جميلا فأسلم.
#السيدة_زينب رضى الله عنها هي بنت رسول الله ﷺ القرشية الهاشمية وأمها السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ولدت قبل البعثة بمدة قيل إنها عشر سنين،
كانت أكبر بنات النبي والأولى من بين أربع بنات هن :
زينب رقية أم كلثوم فاطمة رضي الله عنهن،
وأول من تزوج منهن رضي الله عنهن وقد أحبها الرسول ﷺ وفرح بقدومها وفرحت بها السيدة خديجة.
هي التي عاشت في بيت النبوة فشبت على مكارم الأخلاق فكانت الوردة الطاهرة التى يتقدم لها الخطاب.
زواجها
تقدم لخطبتها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، أمه هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة فاتحت اختها وطلبت منها خطبة زينب لأبنها، سُرت السيدة خديجة رضي الله عنها، وسألت الرسول ﷺأن يزوجها منه فوافق.
وكان أبو العاص بن الربيع كريم الخصال، و من رجال مكة المعدودين مالاً و أمانة و تجارة تزوجت بابن خالتها وسعد الزوجين وأكرمهما الله تعالى بوليدهما علي بن أبي العاص ومن بعده أخته أمامة
ومرت الأيام والزوجين في سعادة ومحبة.
اسلامها
عندما بلغ رسول الله ﷺ الأربعين من عمره جاءه الوحي في غار حراء و بدأت الدعوة إلى الله، فآمن به أهل بيته جميعا ومنهم السيدة زينب رضي الله عنها وكان زوجها في سفر عندما اسلمت رضي الله عنها، ولم يعلم بأمر الدعوة، فلما عاد وعلم بالخبر، حاولت أن تدعوه إلى الاسلام وكذلك حاول معه رسول الله ﷺ و لكنه رفض أن يترك دين آباؤه و كان مما قال لها : " والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته ".
حاول كفار قريش أن يؤذوا رسول الله ﷺ في بناته، فمشوا إلى أبي العاص فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال: لا والله لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه.
اشتد ايذاء الكفار للمسلمين وحاصروا المسلمين في شعب أبي طالب، ثم توفى أبو طالب وتوفت بعده السيدة خديجة رضي الله عنها، وهاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة وهاجرت معه بناته إلا السيدة زينب فقد بقيت في مكة مع زوجها، بقيت حزينة وحيدة بعد أن توفيت والدتها وهاجر أبوها.
افتدته من الأسر
علمت السيدة زينب أن زوجها من أسرى بدر
فبعثت تفديه بمال، و فيه قلادة لها من خديجة فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة وقال:" إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها فافعلوا ". قالوا: نعم ! يا رسول الله،
فأطلقوه وردوا عليها الذي لها. وأدنى رسول الله ﷺ إليه صهره، فأسر إليه حديثا لم يعلم ما هو فحنى أبو العاص رأسه موافقا، ثم حيا و مضى فلما بعد التفت إلى أصحابه من حوله فأثنى على أبي العاص خيرا و قال : " والله ما ذممناه صهرا " وكان رسول الله ﷺ قد اشترط عليه أن يبعث له حين عودته لمكة ابنته زينب فعاهده على ذلك ووفى أبو العاص بذلك.
هجرتها إلى المدينة
هاجرت السيدة زينب إلى المدينة وفرح بها رسول الله صلى الله عليه وبطفليها علي وأمامة وأقامت مع طفليها في كنف الرسول حتى العام السابع من الهجرة.
وأقام زوجها أبو العاص بمكة على كفره.
أجارت زوجها
قبل فتح مكة وبينما كان أبو العاص عائداً في قافلة من بلاد الشام تعرض لقافلته سرية من المسلمين فأخذوا أموالهم هرب أبو العاص وخشي على نفسه من قريش فلم يجد إلا أن يتوجه إلى المدينة ليلا ً ليستجير بالسيدة زينب رضي الله عنها فأجارته ولما خرج رسول الله ﷺ إلى صلاة الصبح فكبّر وكبر الناس معه، صرخت زينب رضي الله عنها من صفّة النساء : أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما سلم رسول الله ﷺ من الصلاة أقبل على الناس فقال: " أيها الناس هل سمعتم ما سمعت؟" قالوا : نعم قال: " أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء حتى سمعت ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم " ثم انصرف رسول الله ﷺ فدخل على ابنته فقال: " أي بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له ما دام مشركاً" واجتمع رسول الله مع أصحابه بأبي العاص، فاستشار صحابته أن يردوا على أبي العاص أمواله التي أخذوها من القافلة وقال لهم: " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فأنا أحب ذلك، وإن أبيتم فهو فئ الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به". واتفق الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً على إعادة المال لأبي العاص كاملا ً دون نقصان.
اسلام أبو العاص
رجع أبو العاص بالمال إلى مكة ثم قال: يامعشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟ قالوا : لا فجزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله د، والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منها وأسلمت،
ثم خرج حتى قدم على رسول الله ﷺ وأعلن إسلامه،
وفرح به رسول الله وأصحابه، بعد إسلام أبي العاص رضي الله عنه رد عليه رسول الله زينب على نكاحه الأول بعد ست سنين من الفراق وعاشا من جديد معا والإسلام يجمعهما. واجتمع الزوجين أبي العاص والسيدة زينب رضي الله عنهما وعاشا حياة كريمة سعيدة في دار الهجرة مع ولديها أمامة وعلي.
مرضها
ثم مرضت رضي الله عنها و بدأ المرض يزداد عليها وظلت ملازمة الفراش فترة طويلة.
وفاتها
في العام الثامن للهجرة توفيت السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها، وحزن رسول الله صلى الله عليها وحزن معه زوجها أبو العاص الذي توفى بعدها بأربع سنوات في عام اثنتى عشرة من الهجرة.
عن أم عطية رضي الله عنها قالت : " لما ماتت زينب قال لنا رسول الله : " اغسلنها وتراً، ثلاثاً أو خمساً، واجعلن في الخامسة كافوراً أو شيئا من كافور، فإذا غسلتنها،فأعلمنني " قالت : فأعلمناه ،فأعطنا حقوه (إزاره) وقال : " أشعرنها إياه (أي اجعلنه الثوب الذي يلي جسدها" رواه مسلم ودفنت رضي الله عنها بالبقيع ، وتولى دفنها ونزل في قبرها رسول الله ﷺ رضي الله عنها وأرضاها.
*المصادر
تراجم أعلام النساء .مؤسسة الرسالة.
أنساب الأشراف للبلاذري
رحمة للعالمين
البداية والنهاية ط احياء التراث
موسوعة الدكتور راغب السرجاني.
#بيت_النبوة
#من_بيوت_النبي
#حنان_الشيمي
ونبدأ بمن تحدث عنهم برفع كلفة وبغير أدب بنات النبي صلوات ربي وسلامه عليه
نبدأ بالسيدة زينب رضي الله عنها.
️بلغني أن امرأة مسلمة أجارت زوجها المشرك فأُجير،
وافتدته من الأسر بقلادة أمها فافتُدي،
ودعت ربها أن يرده إلى دينه ردا جميلا فأسلم.
#السيدة_زينب رضى الله عنها هي بنت رسول الله ﷺ القرشية الهاشمية وأمها السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ولدت قبل البعثة بمدة قيل إنها عشر سنين،
كانت أكبر بنات النبي والأولى من بين أربع بنات هن :
زينب رقية أم كلثوم فاطمة رضي الله عنهن،
وأول من تزوج منهن رضي الله عنهن وقد أحبها الرسول ﷺ وفرح بقدومها وفرحت بها السيدة خديجة.
هي التي عاشت في بيت النبوة فشبت على مكارم الأخلاق فكانت الوردة الطاهرة التى يتقدم لها الخطاب.
زواجها
تقدم لخطبتها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، أمه هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة فاتحت اختها وطلبت منها خطبة زينب لأبنها، سُرت السيدة خديجة رضي الله عنها، وسألت الرسول ﷺأن يزوجها منه فوافق.
وكان أبو العاص بن الربيع كريم الخصال، و من رجال مكة المعدودين مالاً و أمانة و تجارة تزوجت بابن خالتها وسعد الزوجين وأكرمهما الله تعالى بوليدهما علي بن أبي العاص ومن بعده أخته أمامة
ومرت الأيام والزوجين في سعادة ومحبة.
اسلامها
عندما بلغ رسول الله ﷺ الأربعين من عمره جاءه الوحي في غار حراء و بدأت الدعوة إلى الله، فآمن به أهل بيته جميعا ومنهم السيدة زينب رضي الله عنها وكان زوجها في سفر عندما اسلمت رضي الله عنها، ولم يعلم بأمر الدعوة، فلما عاد وعلم بالخبر، حاولت أن تدعوه إلى الاسلام وكذلك حاول معه رسول الله ﷺ و لكنه رفض أن يترك دين آباؤه و كان مما قال لها : " والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته ".
حاول كفار قريش أن يؤذوا رسول الله ﷺ في بناته، فمشوا إلى أبي العاص فقالوا: فارق صاحبتك ونحن نزوجك بأي امرأة من قريش شئت، قال: لا والله لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه.
اشتد ايذاء الكفار للمسلمين وحاصروا المسلمين في شعب أبي طالب، ثم توفى أبو طالب وتوفت بعده السيدة خديجة رضي الله عنها، وهاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة وهاجرت معه بناته إلا السيدة زينب فقد بقيت في مكة مع زوجها، بقيت حزينة وحيدة بعد أن توفيت والدتها وهاجر أبوها.
افتدته من الأسر
علمت السيدة زينب أن زوجها من أسرى بدر
فبعثت تفديه بمال، و فيه قلادة لها من خديجة فلما رآها رسول الله رق لها رقة شديدة وقال:" إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها فافعلوا ". قالوا: نعم ! يا رسول الله،
فأطلقوه وردوا عليها الذي لها. وأدنى رسول الله ﷺ إليه صهره، فأسر إليه حديثا لم يعلم ما هو فحنى أبو العاص رأسه موافقا، ثم حيا و مضى فلما بعد التفت إلى أصحابه من حوله فأثنى على أبي العاص خيرا و قال : " والله ما ذممناه صهرا " وكان رسول الله ﷺ قد اشترط عليه أن يبعث له حين عودته لمكة ابنته زينب فعاهده على ذلك ووفى أبو العاص بذلك.
هجرتها إلى المدينة
هاجرت السيدة زينب إلى المدينة وفرح بها رسول الله صلى الله عليه وبطفليها علي وأمامة وأقامت مع طفليها في كنف الرسول حتى العام السابع من الهجرة.
وأقام زوجها أبو العاص بمكة على كفره.
أجارت زوجها
قبل فتح مكة وبينما كان أبو العاص عائداً في قافلة من بلاد الشام تعرض لقافلته سرية من المسلمين فأخذوا أموالهم هرب أبو العاص وخشي على نفسه من قريش فلم يجد إلا أن يتوجه إلى المدينة ليلا ً ليستجير بالسيدة زينب رضي الله عنها فأجارته ولما خرج رسول الله ﷺ إلى صلاة الصبح فكبّر وكبر الناس معه، صرخت زينب رضي الله عنها من صفّة النساء : أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما سلم رسول الله ﷺ من الصلاة أقبل على الناس فقال: " أيها الناس هل سمعتم ما سمعت؟" قالوا : نعم قال: " أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء حتى سمعت ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم " ثم انصرف رسول الله ﷺ فدخل على ابنته فقال: " أي بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له ما دام مشركاً" واجتمع رسول الله مع أصحابه بأبي العاص، فاستشار صحابته أن يردوا على أبي العاص أمواله التي أخذوها من القافلة وقال لهم: " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فأنا أحب ذلك، وإن أبيتم فهو فئ الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به". واتفق الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً على إعادة المال لأبي العاص كاملا ً دون نقصان.
اسلام أبو العاص
رجع أبو العاص بالمال إلى مكة ثم قال: يامعشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟ قالوا : لا فجزاك الله خيرا فقد وجدناك وفيا كريما قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله د، والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منها وأسلمت،
ثم خرج حتى قدم على رسول الله ﷺ وأعلن إسلامه،
وفرح به رسول الله وأصحابه، بعد إسلام أبي العاص رضي الله عنه رد عليه رسول الله زينب على نكاحه الأول بعد ست سنين من الفراق وعاشا من جديد معا والإسلام يجمعهما. واجتمع الزوجين أبي العاص والسيدة زينب رضي الله عنهما وعاشا حياة كريمة سعيدة في دار الهجرة مع ولديها أمامة وعلي.
مرضها
ثم مرضت رضي الله عنها و بدأ المرض يزداد عليها وظلت ملازمة الفراش فترة طويلة.
وفاتها
في العام الثامن للهجرة توفيت السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها، وحزن رسول الله صلى الله عليها وحزن معه زوجها أبو العاص الذي توفى بعدها بأربع سنوات في عام اثنتى عشرة من الهجرة.
عن أم عطية رضي الله عنها قالت : " لما ماتت زينب قال لنا رسول الله : " اغسلنها وتراً، ثلاثاً أو خمساً، واجعلن في الخامسة كافوراً أو شيئا من كافور، فإذا غسلتنها،فأعلمنني " قالت : فأعلمناه ،فأعطنا حقوه (إزاره) وقال : " أشعرنها إياه (أي اجعلنه الثوب الذي يلي جسدها" رواه مسلم ودفنت رضي الله عنها بالبقيع ، وتولى دفنها ونزل في قبرها رسول الله ﷺ رضي الله عنها وأرضاها.
*المصادر
تراجم أعلام النساء .مؤسسة الرسالة.
أنساب الأشراف للبلاذري
رحمة للعالمين
البداية والنهاية ط احياء التراث
موسوعة الدكتور راغب السرجاني.
#بيت_النبوة
#من_بيوت_النبي
#حنان_الشيمي