- إنضم
- 3/7/21
- المشاركات
- 24,331
- الحلول
- 11
- مستوى التفاعل
- 1,239
- النقاط
- 113
- العمر
- 54
- الإقامة
- سوهاج
- الجنس
- ذكر
الفرق بين نزل وأنزل:
قال سبحانه" إنا أنزلناه فى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر
ما الفرق بين" نزلنا" و"أنزلنا" و مانوع ما؟
والجواب:
أولا الفرق بين نزل وأنزل من حيث البنية:
ترجع الكلمتان إلى أصل لغوى واحد هو النزول ومعناه الاساس هو الهبوط من أعلى لأسفل وإن كانت المادة استخدمت فى القرآن بمعان أخرى منها الخلق والقول والبسط....ومعان أخرى
*أنزل:فعل ثلاثى متعد بالهمزة التى أفادت زيادتها عليه"جعل غيره ينزل " تماما كالفرق بين خرج التى تعنى خرج بنفسه بينما تعنى أخرج أى أنه حمل غيره على الخروج
**نزّل:ثلاثى مضعف العين(الوسط) ويفيد تضعيف العين صرفيا أمرا من اثنين:
1-تعدية الفعل بمعنى امتداده للغير فعلم مثلا يعنى أدرك وفهم بنفسه بينما علّم تعنى أنه علم غيره
2-أو وقوع الفعل بكثرة فقتل مثلا تعنى ضرب غيره ضرية فقتله أما قتّل فتعنى كثرة وشدة القتل نزولا على قاعدة الزيادة فى المبنى تؤدى للزيادة فى المعنى
ثانيا: الفرق بينهما من حيث الدلالة
*أنزل: وقد وردت بشكل أكثر من نزّل فى آيات القرآن وهى تعنى النزول مرة واحدة على درجة واحدة وعلى ذلك يكون معنى "إنا انزلناه"أى القرآن وذلك مرة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا وكان ذلك فى ليلة واحدة هى ليلة القدر وعلى هذا الرأى ابن عباس ومن اللغويين الراغب الأصفهانى
**نزّل: وتعنى النزول الكثير الذى يقتضى التدريج حسب الوقائع والأحداث لمدة 23 عاما وهو يعتبر التنزيل الثانى للقرآن
وعليه تحمل كل المواضع التى ورد فيها الفعل نزل باستثناء موضع واحد فى سورة الفرقان هو قوله سبحانه" وقال الذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملة واحدة "سورة الفرقان 32
وكان الرد: أن الأصل بينهما فى الاستخدام هو كما عرضنا وأن هذا الموضع خلاف القاعدة وهو يؤكدها ولايهدمها والله أعلم
رابعا:
ما استفهامية غرضها التعظيم أى أنك لن تستطيع الإحاطة بفضل ليلة القدر مهما حاولت والخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم
والعلماء يقولون: كل ما فى القرآن" وما أدراك" (بصيغة الماضى)فقد أدراه
وكل ما فيه "وما يدريك " (بصيغة المضارع) فهو لم يدره ومنه قوله سبحانه" وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا" سورة الاحزاب63
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما تعلمنا وزدنا علما.
واجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم.
منقول للفائدة
قال سبحانه" إنا أنزلناه فى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر
ما الفرق بين" نزلنا" و"أنزلنا" و مانوع ما؟
والجواب:
أولا الفرق بين نزل وأنزل من حيث البنية:
ترجع الكلمتان إلى أصل لغوى واحد هو النزول ومعناه الاساس هو الهبوط من أعلى لأسفل وإن كانت المادة استخدمت فى القرآن بمعان أخرى منها الخلق والقول والبسط....ومعان أخرى
*أنزل:فعل ثلاثى متعد بالهمزة التى أفادت زيادتها عليه"جعل غيره ينزل " تماما كالفرق بين خرج التى تعنى خرج بنفسه بينما تعنى أخرج أى أنه حمل غيره على الخروج
**نزّل:ثلاثى مضعف العين(الوسط) ويفيد تضعيف العين صرفيا أمرا من اثنين:
1-تعدية الفعل بمعنى امتداده للغير فعلم مثلا يعنى أدرك وفهم بنفسه بينما علّم تعنى أنه علم غيره
2-أو وقوع الفعل بكثرة فقتل مثلا تعنى ضرب غيره ضرية فقتله أما قتّل فتعنى كثرة وشدة القتل نزولا على قاعدة الزيادة فى المبنى تؤدى للزيادة فى المعنى
ثانيا: الفرق بينهما من حيث الدلالة
*أنزل: وقد وردت بشكل أكثر من نزّل فى آيات القرآن وهى تعنى النزول مرة واحدة على درجة واحدة وعلى ذلك يكون معنى "إنا انزلناه"أى القرآن وذلك مرة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا وكان ذلك فى ليلة واحدة هى ليلة القدر وعلى هذا الرأى ابن عباس ومن اللغويين الراغب الأصفهانى
**نزّل: وتعنى النزول الكثير الذى يقتضى التدريج حسب الوقائع والأحداث لمدة 23 عاما وهو يعتبر التنزيل الثانى للقرآن
وعليه تحمل كل المواضع التى ورد فيها الفعل نزل باستثناء موضع واحد فى سورة الفرقان هو قوله سبحانه" وقال الذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملة واحدة "سورة الفرقان 32
وكان الرد: أن الأصل بينهما فى الاستخدام هو كما عرضنا وأن هذا الموضع خلاف القاعدة وهو يؤكدها ولايهدمها والله أعلم
رابعا:
ما استفهامية غرضها التعظيم أى أنك لن تستطيع الإحاطة بفضل ليلة القدر مهما حاولت والخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم
والعلماء يقولون: كل ما فى القرآن" وما أدراك" (بصيغة الماضى)فقد أدراه
وكل ما فيه "وما يدريك " (بصيغة المضارع) فهو لم يدره ومنه قوله سبحانه" وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا" سورة الاحزاب63
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما تعلمنا وزدنا علما.
واجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم.
منقول للفائدة