- إنضم
- 14/7/21
- المشاركات
- 2,586
- مستوى التفاعل
- 26
- النقاط
- 48
- الجنس
- ذكر
نقد كتاب قَضاء حُقوق المؤمنين
الكتاب تأليف سديد الدين أبي علي بن طاهر الصُّوري مِنْ أعلام القرنِ السّادس الهجري وقد استهل بمقدمة بين فيها أن العمل الصالح لا ينفع إلا مع الإيمان فقال:
طإعلم أيّها الطالب ـ أعانك الله على بلوغ درجة المؤمنين، والخروج من حزب المقلّدين ـ أنّ الاِيمان شرط في استحقاق الثواب مع مشقة فعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، وكذلك الأمن من الخلود في العقاب الدائم، يحصلان بوجودها، ويرتفعان بعدمها، وكذلك استحقاق ما يستحقه المؤمن على أخيه المؤمن في دار التكليف، من إيصال المنافع إليه والمسارّ، ودفع الهموم عنه والمضار، ومن لم يكن مؤمناً، لا يستحقّ ثواباً، ولا يأمن عقاباً، ولا حقّ له على المؤمن، فيجب أن يكون كلّ واحد منهما ـ أعني المنعم والمنعم عليه ـ مؤمناً، ليختصّ به ما أذكره من الأخبار المروية عن الصادقين، محمد و أهل بيته ولا يستحقون شيئاً من ذلك، إلاّ بشرط أن يكونوا مؤمنين، فإن الإشارة بها إليهم، وهي مقصورة عليهم، لا يشاركهم فيها غيرهم.
فإذا رغبت أيها الطالب أن تعرف المؤمن من هو بحقيقة الايمان، فإنّك تقف منه على العلم بما أشرت إليه، ودللتك عليه، فيفصل بيّن ذلك بين من هو مؤمن، ومن ليس كذلك، فتميّز المستحق ممن ليس بمستحق، فتعلم من قد رغب به عن النبي (ص)، والأئمة الأطهار إليه، وحثّوا المؤمنين عليه فما جاء من الأخبار في الحثّ على القيام بحقوق المؤمنين لبعضهم بعضاً:
1ـ قول النبي (ص): إنّ الله في عون المؤمن، مادام المؤمن في عون أخيه المؤمن ومن نفّس عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة."
الخطأ أن أجر تنفيس الكربة تنفيس70 كربة عن المؤمن وهو ما يخالف الأجر هو عشر حسنات كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها:
2ـ وقال (ص): أحبّ الاَعمال إلى الله عزّ وجلّ، سرور يدخله مؤمن على مؤمن، يطرد عنه جوعه، أو يكشف عنه كربه."
الخطأ أن أحب الأعمال إدخال السرور على المؤمن وهو ما يناقض كونه الجهاد لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
3ـ وقال (ص): سباب المؤمن فسوق، (وقتال المؤمن كفر) وأكل لحمه معصية الله، وحرمة ماله كحرمة الله."
المستفاد حرمة سب المؤمن وقتاله وهو لعنه واغتيابه وأخذ ماله
4ـ عدة المؤمن أخذ باليد.
يحثّ (ص) على الوفاء بالمواعيد، والصدق فيها، يريد أنّ المؤمن إذا وعد كان الثقة بموعده كالثقة بالشيء إذا صار باليد.
5ـ وقال (ص): المؤمنون عند شروطهم.
6ـ نية المؤمن خير من عمله."
الخطأ كون النية أبلغ من العمل والحق أن النية لا ثواب عليها لكونها ليست عملا كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ولو كانت النية تنفع لكانت نية النصارى الذين ترهبنوا الجنة مع أنهم عصوا أحكام الله بعدم الزواج والصوم المستمر ولكانت نية فرعون الإيمان نفعته عند الموت
7ـ لا يحلّ للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث."
المستفاد حرمة قطيعة المسلم لأخيه ثلاثة أيام
8ـ من عارض أخاه المؤمن في حديثه فكأنّما خدش وجهه."
الخطأ حرمة معارضة المؤمن في الحديث وهو ما يخالف وجوب معارضته عن الحديث المخالف لدين الله من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
9ـ وقال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ فيما أوصى به رفاعة بن شداد البجلي قاضي الاَهواز في رسالة إليه ـ: دار المؤمن ما استطعت، فإنّ ظهره حمى الله، ونفسه كريمة على الله، وله يكون ثواب الله، وظالمه خصم الله فلا تكن خصمه"
وجوب مساعدة المؤمن حسب حدود الله
10ـ وقال رسول الله (ص): لا تحقروا ضعفاء إخوانكم، فإنّه من احتقر مؤمناً لم يجمع الله بينهما في الجنّة إلاّ أن يتوب."
المستفاد حرمة احتقار المسلم للمسلم
11ـ وقال : لا يكلّف المؤمن أخاه الطلب إليه إذا علم حاجته."
المستفاد حرمة طلب المسلم من المسلم شىء إذا كان يعلم أنه لا يملك شىء
12ـ وقال مخاطباً للمؤمنين: تزاوروا وتعاطفوا وتباذلوا، ولا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف ما لا يفعل."
المستفاد تزاور المسلمين مباح وتعاونهم واجب
13ـ وقال : اطلب لأخيك عذراً، فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً"
المستفاد التماس المسلم العذر لأخيه المسلم إذا أخطأ
14ـ وقال الصادق جعفر بن محمد : ما من جبّار إلاّ وعلى بابه ولي لنا، يدفع الله به عن أوليائنا، اولئك لهم أوفر حظّ من الثواب يوم القيامة"
الخطأ أن الولى المدافع أوفر حظّ من الثواب يوم القيامة وهو ما يناقض كونه المجاهد لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
15ـ وقال : المؤمن المحتاج رسول الله تعالى إلى الغنّي القويّ، فإذا خرج الرسول بغير حاجته، غفرت للرسول ذنوبه، وسّلط الله على الغنيّ القويّ، شياطين تنهشه قال: قلت: كيف تنهشه؟ قال: يخلّى بينه وبين أصحاب الدنيا، فلا يرضون بما عنده حتى يتكلّف لهم: يدخل عليه الشاعر فيسمعه فيعطيه ما شاء، فلا يؤجر عليه، فهذه الشياطين الذي تنهشه."
الخطأ تسليط الشياطين على الغنى حتى يأخذوا منه إذا لم يعط الفقير وهو ما يخالف أن الله يزيد الأغنياء وهم الكفار إلا ما ندر أحيانا الرزق استدراجا لهم كما قال تعالى"ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملى لهم خيرا لأنفسهم إنما نملى لهم ليزدادوا إثما"
16ـ وعنه أنّه قال: ما على أحدكم أن ينال الخير كلّه باليسير، قال الراوي: قلت: بماذا جعلت فداك؟ قال: يسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا."
المستفاد وجوب افراح المسلمين بأى شىء من الخير
17ـ وعنه أنّه قال لرفاعة بن موسى وقد دخل عليه: يا رفاعة ألا اُخبرك بأكثر الناس وزراً؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من أعان على مؤمن بفضل كلمة ثم قال: ألا اُخبركم بأقلّهم أجراً؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من ادّخر عن أخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه، ثم قال: ألا اُخبركم بأوفرهم نصيباً من الاِثم؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من عاب عليه شيئاً من قوله وفعله، أو ردّ عليه احتقاراً له وتكبراً عليه.
ثم قال: أزيدك حرفاً آخر يا رفاعة، ما آمن بالله، ولا بمحمد، ولا بعلي من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه، فإن كانت حاجته عنده سارع إلى قضائها، وإن لم يكن عنده تكلّف من عند غيره حتى يقضيها له، فإذا كان بخلاف ما وصفته فلا ولاية بيننا وبينه."
الرواية بها أخطاء أولها أن الفرد مأجور بأجر قليل إذا ادّخر عن أخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه وهو ما يخالف كونه آثم مذنب لا يأخذ أجر لأنه أتى جريمة أى سيئة وهى منع العون وهى من صفات الكفار والمنافقين كما قال تعالى " ويمنعون الماعون"
18ـ وعنه في حديث طويل، قال في آخره: إذا علم الرجل أنّ أخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئاً حتى يسأله ثم أعطاه لم يؤجر عليه."
الخطأ أنه العطاء بالسؤال لا أجر عليه وهو ما يخالف أنه له أجر إن تاب من المنع من المنع كما قال تعالى مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
19ـ وعنه أنّه قال لبعض أصحابه: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، فمن صالح الأعمال برّ الاِخوان، والسعي في حوائجهم، ففي ذلك مرغمة للشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان، اخبر بهذا غرر أصحابك، قال: قلت: من غرر أصحابي جعلت فداك؟ قال: هم البررة بالاِخوان في العسر واليسر."
الخطأ ان الخيار هم السمحاء والشرار هم البخلاء وهو ما يخالف أن الخيار هم المسلمون والأشرار هم الكفار كما قال تعالى "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فيها أولئك شر البرية"
20ـ وعنه أنّه قال: من مشى في حاجة أخيه المؤمن، كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وحطّ عنه عشر سيّئات، وأعطاه عشر شفاعات."
والخطأ أن المشى في حاجة اخيه يرفعه عشر درجات ويحط عنه عشر سيئات وهو ما يخالف التالى :
-أن الجنة كلها درجتين واحدة للمجاهدين والثانية للقاعدين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"وفضل المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
-أن الحسنة تمحو كل السيئات وليس عشرا فقط كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
21ـ وقال : إحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين، وإدخال السرور عليهم، ودفع المكروه عنهم، فإنّه ليس من الأعمال عند الله عزّ وجلّ بعد الاِيمان أفضل من إدخال السرور على المؤمنين"
الخطأ أن أحب الأعمال إدخال السرور على المؤمن وهو ما يناقض كونه الجهاد لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
22ـ وعن الباقر محمد بن علي ، أنّ بعض أصحابه (سأله فقال) : جعلت فداك إنّ الشيعة عندنا كثيرون، فقال: هل يعطف الغني على الفقير؟ ويتجاوز المحسن عن المسيء؟ ويتواسون؟ قلت: لا، قال : ليس هؤلاء الشيعة، الشيعة من يفعل هذا."
الرواية مرة تثبت كون الفاعلين للخير شيعة بقولها ليس هؤلاء الشيعة ومرة تنفى عنهم ذلك بقولها الشيعة من يفعل هذا
23
الكتاب تأليف سديد الدين أبي علي بن طاهر الصُّوري مِنْ أعلام القرنِ السّادس الهجري وقد استهل بمقدمة بين فيها أن العمل الصالح لا ينفع إلا مع الإيمان فقال:
طإعلم أيّها الطالب ـ أعانك الله على بلوغ درجة المؤمنين، والخروج من حزب المقلّدين ـ أنّ الاِيمان شرط في استحقاق الثواب مع مشقة فعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، وكذلك الأمن من الخلود في العقاب الدائم، يحصلان بوجودها، ويرتفعان بعدمها، وكذلك استحقاق ما يستحقه المؤمن على أخيه المؤمن في دار التكليف، من إيصال المنافع إليه والمسارّ، ودفع الهموم عنه والمضار، ومن لم يكن مؤمناً، لا يستحقّ ثواباً، ولا يأمن عقاباً، ولا حقّ له على المؤمن، فيجب أن يكون كلّ واحد منهما ـ أعني المنعم والمنعم عليه ـ مؤمناً، ليختصّ به ما أذكره من الأخبار المروية عن الصادقين، محمد و أهل بيته ولا يستحقون شيئاً من ذلك، إلاّ بشرط أن يكونوا مؤمنين، فإن الإشارة بها إليهم، وهي مقصورة عليهم، لا يشاركهم فيها غيرهم.
فإذا رغبت أيها الطالب أن تعرف المؤمن من هو بحقيقة الايمان، فإنّك تقف منه على العلم بما أشرت إليه، ودللتك عليه، فيفصل بيّن ذلك بين من هو مؤمن، ومن ليس كذلك، فتميّز المستحق ممن ليس بمستحق، فتعلم من قد رغب به عن النبي (ص)، والأئمة الأطهار إليه، وحثّوا المؤمنين عليه فما جاء من الأخبار في الحثّ على القيام بحقوق المؤمنين لبعضهم بعضاً:
1ـ قول النبي (ص): إنّ الله في عون المؤمن، مادام المؤمن في عون أخيه المؤمن ومن نفّس عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة."
الخطأ أن أجر تنفيس الكربة تنفيس70 كربة عن المؤمن وهو ما يخالف الأجر هو عشر حسنات كما قال تعالى " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها:
2ـ وقال (ص): أحبّ الاَعمال إلى الله عزّ وجلّ، سرور يدخله مؤمن على مؤمن، يطرد عنه جوعه، أو يكشف عنه كربه."
الخطأ أن أحب الأعمال إدخال السرور على المؤمن وهو ما يناقض كونه الجهاد لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
3ـ وقال (ص): سباب المؤمن فسوق، (وقتال المؤمن كفر) وأكل لحمه معصية الله، وحرمة ماله كحرمة الله."
المستفاد حرمة سب المؤمن وقتاله وهو لعنه واغتيابه وأخذ ماله
4ـ عدة المؤمن أخذ باليد.
يحثّ (ص) على الوفاء بالمواعيد، والصدق فيها، يريد أنّ المؤمن إذا وعد كان الثقة بموعده كالثقة بالشيء إذا صار باليد.
5ـ وقال (ص): المؤمنون عند شروطهم.
6ـ نية المؤمن خير من عمله."
الخطأ كون النية أبلغ من العمل والحق أن النية لا ثواب عليها لكونها ليست عملا كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" ولو كانت النية تنفع لكانت نية النصارى الذين ترهبنوا الجنة مع أنهم عصوا أحكام الله بعدم الزواج والصوم المستمر ولكانت نية فرعون الإيمان نفعته عند الموت
7ـ لا يحلّ للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث."
المستفاد حرمة قطيعة المسلم لأخيه ثلاثة أيام
8ـ من عارض أخاه المؤمن في حديثه فكأنّما خدش وجهه."
الخطأ حرمة معارضة المؤمن في الحديث وهو ما يخالف وجوب معارضته عن الحديث المخالف لدين الله من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
9ـ وقال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ فيما أوصى به رفاعة بن شداد البجلي قاضي الاَهواز في رسالة إليه ـ: دار المؤمن ما استطعت، فإنّ ظهره حمى الله، ونفسه كريمة على الله، وله يكون ثواب الله، وظالمه خصم الله فلا تكن خصمه"
وجوب مساعدة المؤمن حسب حدود الله
10ـ وقال رسول الله (ص): لا تحقروا ضعفاء إخوانكم، فإنّه من احتقر مؤمناً لم يجمع الله بينهما في الجنّة إلاّ أن يتوب."
المستفاد حرمة احتقار المسلم للمسلم
11ـ وقال : لا يكلّف المؤمن أخاه الطلب إليه إذا علم حاجته."
المستفاد حرمة طلب المسلم من المسلم شىء إذا كان يعلم أنه لا يملك شىء
12ـ وقال مخاطباً للمؤمنين: تزاوروا وتعاطفوا وتباذلوا، ولا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف ما لا يفعل."
المستفاد تزاور المسلمين مباح وتعاونهم واجب
13ـ وقال : اطلب لأخيك عذراً، فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً"
المستفاد التماس المسلم العذر لأخيه المسلم إذا أخطأ
14ـ وقال الصادق جعفر بن محمد : ما من جبّار إلاّ وعلى بابه ولي لنا، يدفع الله به عن أوليائنا، اولئك لهم أوفر حظّ من الثواب يوم القيامة"
الخطأ أن الولى المدافع أوفر حظّ من الثواب يوم القيامة وهو ما يناقض كونه المجاهد لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
15ـ وقال : المؤمن المحتاج رسول الله تعالى إلى الغنّي القويّ، فإذا خرج الرسول بغير حاجته، غفرت للرسول ذنوبه، وسّلط الله على الغنيّ القويّ، شياطين تنهشه قال: قلت: كيف تنهشه؟ قال: يخلّى بينه وبين أصحاب الدنيا، فلا يرضون بما عنده حتى يتكلّف لهم: يدخل عليه الشاعر فيسمعه فيعطيه ما شاء، فلا يؤجر عليه، فهذه الشياطين الذي تنهشه."
الخطأ تسليط الشياطين على الغنى حتى يأخذوا منه إذا لم يعط الفقير وهو ما يخالف أن الله يزيد الأغنياء وهم الكفار إلا ما ندر أحيانا الرزق استدراجا لهم كما قال تعالى"ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملى لهم خيرا لأنفسهم إنما نملى لهم ليزدادوا إثما"
16ـ وعنه أنّه قال: ما على أحدكم أن ينال الخير كلّه باليسير، قال الراوي: قلت: بماذا جعلت فداك؟ قال: يسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا."
المستفاد وجوب افراح المسلمين بأى شىء من الخير
17ـ وعنه أنّه قال لرفاعة بن موسى وقد دخل عليه: يا رفاعة ألا اُخبرك بأكثر الناس وزراً؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من أعان على مؤمن بفضل كلمة ثم قال: ألا اُخبركم بأقلّهم أجراً؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من ادّخر عن أخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه، ثم قال: ألا اُخبركم بأوفرهم نصيباً من الاِثم؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من عاب عليه شيئاً من قوله وفعله، أو ردّ عليه احتقاراً له وتكبراً عليه.
ثم قال: أزيدك حرفاً آخر يا رفاعة، ما آمن بالله، ولا بمحمد، ولا بعلي من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه، فإن كانت حاجته عنده سارع إلى قضائها، وإن لم يكن عنده تكلّف من عند غيره حتى يقضيها له، فإذا كان بخلاف ما وصفته فلا ولاية بيننا وبينه."
الرواية بها أخطاء أولها أن الفرد مأجور بأجر قليل إذا ادّخر عن أخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه وهو ما يخالف كونه آثم مذنب لا يأخذ أجر لأنه أتى جريمة أى سيئة وهى منع العون وهى من صفات الكفار والمنافقين كما قال تعالى " ويمنعون الماعون"
18ـ وعنه في حديث طويل، قال في آخره: إذا علم الرجل أنّ أخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئاً حتى يسأله ثم أعطاه لم يؤجر عليه."
الخطأ أنه العطاء بالسؤال لا أجر عليه وهو ما يخالف أنه له أجر إن تاب من المنع من المنع كما قال تعالى مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
19ـ وعنه أنّه قال لبعض أصحابه: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم، فمن صالح الأعمال برّ الاِخوان، والسعي في حوائجهم، ففي ذلك مرغمة للشيطان، وتزحزح عن النيران، ودخول الجنان، اخبر بهذا غرر أصحابك، قال: قلت: من غرر أصحابي جعلت فداك؟ قال: هم البررة بالاِخوان في العسر واليسر."
الخطأ ان الخيار هم السمحاء والشرار هم البخلاء وهو ما يخالف أن الخيار هم المسلمون والأشرار هم الكفار كما قال تعالى "إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين فى نار جهنم خالدين فيها أولئك شر البرية"
20ـ وعنه أنّه قال: من مشى في حاجة أخيه المؤمن، كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات، ورفع له عشر درجات، وحطّ عنه عشر سيّئات، وأعطاه عشر شفاعات."
والخطأ أن المشى في حاجة اخيه يرفعه عشر درجات ويحط عنه عشر سيئات وهو ما يخالف التالى :
-أن الجنة كلها درجتين واحدة للمجاهدين والثانية للقاعدين وفى هذا قال تعالى بسورة النساء"وفضل المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ".
-أن الحسنة تمحو كل السيئات وليس عشرا فقط كما قال تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"
21ـ وقال : إحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين، وإدخال السرور عليهم، ودفع المكروه عنهم، فإنّه ليس من الأعمال عند الله عزّ وجلّ بعد الاِيمان أفضل من إدخال السرور على المؤمنين"
الخطأ أن أحب الأعمال إدخال السرور على المؤمن وهو ما يناقض كونه الجهاد لقوله تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
22ـ وعن الباقر محمد بن علي ، أنّ بعض أصحابه (سأله فقال) : جعلت فداك إنّ الشيعة عندنا كثيرون، فقال: هل يعطف الغني على الفقير؟ ويتجاوز المحسن عن المسيء؟ ويتواسون؟ قلت: لا، قال : ليس هؤلاء الشيعة، الشيعة من يفعل هذا."
الرواية مرة تثبت كون الفاعلين للخير شيعة بقولها ليس هؤلاء الشيعة ومرة تنفى عنهم ذلك بقولها الشيعة من يفعل هذا
23