- إنضم
- 14-07-2021
- المشاركات
- 2,208
- النقاط
- 48
نقد كتاب ألوهية محمد في العقيدة الإسلامية
المؤلف فى الغالب يهودى نظرا لذكره موسى(ص) دون غيره للتدليل على أن محمد(ص) حرف الشرع وأن موسى(ص) لم يحرفها
والكتاب عبارة عن اتهامات وكلها ليست اتهامات لوحى الله وإنما للحديث المنسوب للنبى(ص) زورا وبهتانا ولتفاسير المفسرين
الرجل يريد إثبات ألوهية البشر محمد(ص) وهو يستبعد نصوص القرآن تماما فلا يذكر قوله تعالى :" قل إنما أن بشر مثلكم"
وهو قول يثبت بشريته ولا قوله " الذى أسرى بعبده " الذى يثبت عبوديته وهناك عشرات الأقوال فى القرآن تثبت كونه بشر مخلوق وتثبت أنه عبد لله وهو يستبعدها تماما لأنها لا تدل عللا مراده
وقد استهل كتابه بالسخرية من الصلاة على النبى(ص) فقال :
"نسمع دائما من أحبائنا المسلمين عبارة (صلى الله عليه وسلم) تأتي مباشرة كلما ذكر اسم نبي القرآن محمد
وهنا نريد أن نفهم هذه العبارة الموروثة والتي يرددها المسلم بلا تفكير نريد أن نفهمها في إطار ألوهية محمد في العقيدة الإسلامية"
ويبين لنا المؤلف خطة الشيطان للجلوس على عرش الله كما يزعم:
"وقبل أن أدخل في تقديم الأدلة من المراجع الإسلامية علي هنا أولا أن أقدم فكرة عن خطة الشيطان منذ القديم فخطة الشيطان يوم أن كان ملاكا طاهرا؛ كانت متمثلة في أن يجعل كرسيه فوق كرسي العلي ولم يحسب الأمر جيدا ففقد قداسته بهذا الخطأ وجرده الرب القدير من مرتبته وطرده من حضرته لأنه تشيطن وأصبح شيطانا
إذن فخطة الشيطان هي أن يجلس هو على كرسي الله؛ ويجعل الله مع صفوف الملائكة؛ فيعبد هو من الملائكة ومن الله؛ ويصبح الله والملائكة يصلون إليه هو الشيطان "
الغريب أنه لم يستدل على تلك الخطة الكاذبة لا من العهد القديم ولا من الجديد ولا حتى من القرآن فطبقا للقرآن إبليس فى النار منذ طرده من الجنة كما قال تعالى :
" اخرج منها مذءوما مدحورا"
ويواصل المؤلف كلامه بلا دليل أن إبليس فشل فى تنفيذ خطته ولكنه نجح فى ذلك باجلاس بشر هو محمد(ص)بسبب كلام محمد(ص) فقال:
"وعندما فشل الشيطان في تحقيق هذه الخطة في السماء حاول أن ينفذها عن طريق البشر فيضع كرسيه مكان كرسي الله ويجعل الناس يعتقدون أن الله والملائكة يصلون إليه وبالتالي فإذا كان الله والملائكة يصلون إليه فكيف لا يصلي عليه البشر أيضا
والحقيقة أن هذه الخطة لم ينجح الشيطان في تحقيقها عبر التاريخ البشري الطويل إلا عن طريق محمد"
ونجد المؤلف لا يفرق بين الصلاة على وبين الصلاة لى فيدعى أن القرآن جعل الله يصلى لمحمد كإله فقال :
"وفي العقيدة الإسلامية فنجد نصا صريحا وواضحا في القرآن يقول في الأحزاب 56 (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
فها هو الله يجلس مع الملائكة ويصلي على محمد؛ وكذلك يدعو المسلمين للصلاة عليه إذن تحقق الأمر فها هو الله والملائكة والبشر يصلون على النبي"
وهنا الرجل لا يفرق بين الصلاة لى والصلاة على والصلاة لله وأما الصلاة على المخلوقات فلا يختص الله بها محمد(ص) وإنما هى لكل المسلمين رسل(ص) أو فير رسل كما قال تعالى :
"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة"
والرسول محمد(ص) لم يميزه الله بأن يصلى عليه المسلمون وإنما امره بالصلاة على المسلمين فقال :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم"
لماذا لم يذكر الرجل أن النبى(ص)هنا يعبد المسلمين واكتفى بأن الله يعبد محمد(ص) والسبب أن الصلاة من النبى(ص) ومن المسلمين تعنى استغفار المصلى الله للأخر سواء محمد(ص) أو المسلمين؟
وأما صلاة الله على الخلق فلا تعنى سوى رحمته لهم كما جاء فى قوله
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة"
وتحدث الرجل عما سماه الاثباتات على ألوهية محمد(ص) فقال :
"وهنا أود أن أطرح أكثر من أمر في العقيدة الإسلامية يجعل محمدا إلها وأبدأ هذه المواضيع
(1) بالصلاة على محمد:
يحاول البعض الخروج من هذا المأزق فيقول أن الصلاة عليه بمعنى البركة والرحمة فدعونا إذن ندخل إلى المراجع الإسلامية المختلفة لنفهم هذه الصلاة الربانية الملائكية البشرية على محمد نبي القرآن
ففي تفسير ابن كثير نجد الفرق في المعنى بين الصلاة على العباد والصلاة على محمد
ففي الصلاة على محمد يقول:
" إن الله وملائكته يصلون على النبي " قال صلاته تبارك وتعالى سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي والمقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة تصلي عليه؛ ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعا (إذن هناك فرق بين الصلاة على محمد وعلى المسلمين أو حتى على الأنبياء الآخرين )
وقد أخبر سبحانه وتعالى بأنه يصلي على عباده المؤمنين في قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته " الآية وقال تعالى: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم " وفي الحديث إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف
نلاحظ الفرق ففي صلاة الله على المؤمنين تأتي بمعنى الرحمة والبركة؛ أما على محمد كما ذكر التفسير والأحاديث تأتي بمعنى أن الله يثني على محمد عند الملائكة وأن الله نفسه يصلي ويقول سبوح قدوس بل جعل العالمين العلوي والسفلي يصلون على محمد ليجمع الثناء عليه من أهل العالمين
إذن لا يكذب علينا أحد ويقول أن الصلاة بمعنى الرحمة على النبي فالتفسير هنا واضح (ابن كثير)
ولابد من ملاحظة ما يقول ابن كثير مشيرا إلى الأحاديث فيقول:
وقد جاءت الأحاديث المتواترة عن رسول الله (ص)بالأمر بالصلاة عليه وكيفية الصلاة عليه لاحظوا هنا أمر بالصلاة على محمد ولا أمر بالصلاة على غيره "
الغريب أن المجنون يكرر أن الأمر بالصلاة على محمد(ص)وحده مع أن الآيات التى ذكرها تقول بالصلاة على المسلمين" أولئك عليهم صلوات من ربهم"
ويقوم الرجل بالاستشهاد على ما يظنه بالأحاديث المنسوبة للنبى الخاتم(ص) فقال :
"فاسمعوا كلام محمد نفسه
(أتانا رسول الله (ص)ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال فسكت رسول الله (ص)حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله (ص)قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم)
لاحظوا هنا يفرق محمد في المعنى بين الصلاة والبركة إذا فالصلاة عليه لا يقصد منها بركة له من الله "
الحديث كل ما لاحظه الرجل فيه الصلاة على محمد(ص) ولم يلاحظ الصلاة على إبراهيم وآله وأهل محمد(ص) وهم أتباعهم
ثم قال :
وفي حديث أخر يورده ابن كثير (على المصلي أن يصلي على رسول الله (ص)في التشهد الأخير فإن تركه لم تصح صلاته وقد شرع بعض المتأخرين من المالكية وغيرهم يشنع على الإمام الشافعي في اشتراطه ذلك في الصلاة ويزعم أنه قد تفرد بذلك وحكى الإجماع على خلافه أبو جعفر الطبري والطحاوي والخطابي وغيرهم فيما نقله القاضي عياض عنهم وقد تعسف هذا القائل في رده على الشافعي وتكلف في دعواه الإجماع في ذلك وقال ما لم يحط به علما فإنا قد روينا وجوب ذلك والأمر بالصلاة على رسول الله (ص)في الصلاة كما هو ظاهر الآية ومفسر بهذا الحديث عن جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود الخ الصحابة وغيرهم )
هل لاحظتم الفرق بين الصلاة على النبي والصلاة على المؤمن العادي بدون الصلاة على النبي تكون صلاة المسلم غير صحيحة وغير مقبولة"
وكل الحديث السابق لا أساس له فى كتاب الله وإنما هى أقوال منسوبة لبشر لا تصح لأن محمد(ص) مأمور بالصلاة على المسلمين بقوله تعالى " وصل عليهم"
ويزعم الرجل صلاة المسلمين لله ومحمد معا فيقول:
"والسؤال: لماذا وكيف؟ هل يعبد المسلم الله أم محمد؟ الحقيقة أنه يعبد الإثنين ويصلي للإثنين وإلا لما كان عدم الصلاة على محمد تبطل الصلاة إلى الله بذاته؛ فأصبح الصلاة لله لا تمرر إلا عن طريق الصلاة على محمد وهذا هو الإشراك في العقيدة الإسلامية "
وهو كلام مجنون فلماذا لم يقل أن عبادة للمسلمين أيضا بقوله" أولئك عليهم صلوات من ربهم"؟
الصلاة من الله تعنى رحمة المخلوق والصلاة من المسلمين ومن الرسول(ص) على بعضهم دعاء بالاستغفار وهو طلب الرحمة من الله بالعفو عن الذنوب
ثم قال :
"ويقدم لنا ابن كثير حديث صحيح من كثيرين يقول (قال سمع رسول الله (ص)رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي فقال رسول الله (ص)عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره إذا صلى أحدكم فليبدا بتمجيد الله عز وجل والثناء عليه ثم ليصل على النبي ثم ليدع بعد بما شاء)
فها هو النبي بذاته يحتم الصلاة عليه"
وهذا حديث باطل فالصلاة ليست سوى ذكر الله وحده كما قال تعالى " فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" وقال" فاسعوا إلى ذكر الله"
ومن ثم محمد(ص) لم يقل هذا الحديث ولا غيره مما ينسب به فى ها الكتاب
ثم قال :
"بل إنه يؤكد ذلك فيقول (عن رسول الله (ص)أنه قال لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ولا صلاة لمن لم يصل على النبي)
لا صلاة لمن لا يذكر اسم الله ولا صلاة لمن لا يصلي على محمد (الله ومحمد)لا صلاة لمن لم يصل على النبي"
والحديث باطل فلا علاقة للصلاة المعروفة بالصلاة على النبى (ص) لكونها ذكر لله أى قراءة لبعض كتابه كما قال " فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
والعبارة ولا صلاة لمن لم يصل على النبة(ص) توجد فى كتب الحديث المعروفة وإنما زيادة موجودة فى كتب الضعاف
كما أن الصلاة أحيانا تجوز من غير وضوء أو طهارة للمجاهدين فى وقت الحرب وهم عابرى السبيل كما قال تعالى :
"لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا"
وهى صلاة مقبولة
ثم قال :
"وحتى يزرع محمد هذا الشرك في المسلمين ويفصلهم عن العبادة الخالصة لله إدعى يوما فقال (إن جبريل (ص) قال لي ألا أبشرك إن الله عز وجل يقول من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه)"
والصلاة هى السلام أى الرحمة لمن يصلى أى يستغفر أى يدعو الله للنبى(ص) بالرحمة وهو كما بصبى ويسلم على النبى يسلم أى يرحم المؤمنين بصلاة النبى(ص) لهم كما :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم"
ثم قال :
"وقال محمد لعمر ابن الخطاب (إن جبريل أتاني فقال من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ورفعه عشر درجات)
هكذا تمنح الدرجات؛ لا بالسلوك القويم وبإرضاء الله بالإيمان؛ وإنما بالصلاة على محمد تمنح الدرجات ولاحظوا ربط الدرجات في الآخرة بالصلاة علية ولم يربطها بالصلاة لله وقفة
إذن الصلاة على النبي غير الصلاة على المؤمنين فالصلاة على النبي تمنح من خلالها على درجات في الجنة ألا يحق لنا أن نقول بأنه إله يعبد "
والرسول الخاتم(ص) لم يقل تلك الرواية لأنها تخالف القرآن فالجنة درجتين كما قال " فضل الله المجاهدين بأموالهم ,أنفسهم على القاعدين درجة"وهو لا يمكن أن يخالف القرآن ومن ثم فالحديث موضوع
ثم قال :
فهل نقول بعد ذلك إنها رحمة أو بركة؟
"دعونا نتقدم في البحث وما زلت أتابع ابن كثير حيث أنني وجدت أن الصلاة على محمد تأخذ وضعا أغرب من ذلك فهي بمثابة زكاة للمسلم
فجاء في الحديث الذي يستشهد به ابن كثير (عن كعب عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال صلوا علي فإنها زكاة لكم)
فهل الصلاة على المؤمنين فيها زكاة أيضا؟ لنكن أمناء في البحث"
والحديث رغم صحة معناه فإن الرجل لم يفهم أن الزكاة تعنى تطهيرهم من الذنوب باعتبارها همل صالح أى حسنة والحسنة تمحو الذنوب كما قال تعالى :
"إن الحسنات يذهبن السيئات"
ثم قال :
بل إن في الصلاة على محمد غفران للخطايا؛ حيث يقدم لنا التفسير هذا الحديث عن محمد فيقول (قال رسول الله (ص)من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات)
وفي تفسير القرطبي للآية السابقة وغفران الخطايا هذه الأحاديث التالية الخطيرة
أنه قيل له: يا رسول الله أرأيت قول الله عز وجل: " إن الله وملائكته يصلون على النبي " فقال النبي (ص) (هذا من العلم المكنون ولولا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به إن الله تعالى وكل بي ملكين فلا أذكر عند مسلم فيصلي علي إلا قال ذلك الملكان غفر الله لك وقال الله تعالى وملائكته جوابا لذينك الملكين آمين ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال ذلك الملكان لا غفر الله لك وقال الله تعالى وملائكته لذينك الملكين آمين)
فهل الصلاة على أي نبي أو على المؤمنين تغفر الخطايا أيضا؟"
والحديث موضوع لمخالفته القرآن فى أن ثواب الحسنة هى عشر حسنات كما قال " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" والحسنات تذهب كل السيئات وليس عشر فقط كما قال" إن الحسنات يذهبن السيئات"
والحديث الثانى عن وجود الملكين عند قبر محمد(ص) فى الأرض باطل أن الملائكة تخاف من نزول الأرض لعدم اطمئنانها فهى فى السماء لا تنزل كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ومن ثم لم يقل محمد(ص) أى شىء مما زعم هذا الكافر الذى قال :
لا شك أن هناك صلاة خاصة لمحمد؛ حيث يقدم لنا ابن كثير الكثير من الأحاديث؛ وإليكم هذا الحديث الصحيح (ومن ذلك في صلاة العيد أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة يوما قبل العيد فقال لهم إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ قال عبد الله فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تقرأ ثم تكبر وتركع ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي (ص)ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك ثم تركع فقال حذيفة وأبو موسى صدق أبو عبد الرحمن إسناد صحيح) فكل مرة يحمد فيها الله لا بد من أن يصلي على محمد "
والحديث باطل مضاد لكل الأحاديث المعروفة فحمد الله لا يتبعه الصلاة على النبى (ص) إنما تأتى الصلاة فى أخر الصلاة ولا يعتبر التشهد عمل من أعمال الصلاة عند الفقهاء والرجل بالطبع يقول بصحة إسناد الحديث ولا أدرى من أين قال هذا؟
ثم قال:
"الأمر يحتاج إلى مراجعة مع النفس
وهاكم هذا الحديث الخطير
عن عمر بن الخطاب قال: الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك حتى الدعاء؟ الدعاء يقف بين السماء والأرض؛ ومفتاح دخوله السماء هو أن تشرك وتصلي على محمد؟ من الواضح في العبادة الإسلامية أن كل شيء مرهون بمحمد"
الحديث ليس منسوبا للنبى(ص) وإنما نسبه لعمر وهذا الحديث موضوع وأهل الحديث لا يعتبرونه حديثا صحيحا وهو مخالف للقرآن فاستجابة الدعاء مرتبط بشىء واحد وهو مشيئة الله كما قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
ثم قال :
وفي تفسير القرطبي للآية السابقة يسوق لنا الأحاديث التالية
(من ذكرت عنده فلم يصل علي فدخل النار فأبعده الله)
وكذلك في تفسير القرطبي هذه الأحاديث الخطيرة:
وقال سهل بن عبد الله: الصلاة على محمد (ص)أفضل العبادات لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ثم أمر بها المؤمنين وسائر العبادات ليس كذلك قال أبو سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدا بالصلاة على النبي (ص) ثم يسأل الله حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي (ص)فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يرد ما بينهما وروى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب أنه قال: الدعاء يحجب دون السماء حتى يصلى على النبي (ص) فإذا جاءت الصلاة على النبي (ص)رفع الدعاء وقال النبي (ص) (من صلى علي وسلم علي في كتاب لم تزل الملائكة يصلون عليه ما دام اسمى في ذلك الكتاب)
المؤلف فى الغالب يهودى نظرا لذكره موسى(ص) دون غيره للتدليل على أن محمد(ص) حرف الشرع وأن موسى(ص) لم يحرفها
والكتاب عبارة عن اتهامات وكلها ليست اتهامات لوحى الله وإنما للحديث المنسوب للنبى(ص) زورا وبهتانا ولتفاسير المفسرين
الرجل يريد إثبات ألوهية البشر محمد(ص) وهو يستبعد نصوص القرآن تماما فلا يذكر قوله تعالى :" قل إنما أن بشر مثلكم"
وهو قول يثبت بشريته ولا قوله " الذى أسرى بعبده " الذى يثبت عبوديته وهناك عشرات الأقوال فى القرآن تثبت كونه بشر مخلوق وتثبت أنه عبد لله وهو يستبعدها تماما لأنها لا تدل عللا مراده
وقد استهل كتابه بالسخرية من الصلاة على النبى(ص) فقال :
"نسمع دائما من أحبائنا المسلمين عبارة (صلى الله عليه وسلم) تأتي مباشرة كلما ذكر اسم نبي القرآن محمد
وهنا نريد أن نفهم هذه العبارة الموروثة والتي يرددها المسلم بلا تفكير نريد أن نفهمها في إطار ألوهية محمد في العقيدة الإسلامية"
ويبين لنا المؤلف خطة الشيطان للجلوس على عرش الله كما يزعم:
"وقبل أن أدخل في تقديم الأدلة من المراجع الإسلامية علي هنا أولا أن أقدم فكرة عن خطة الشيطان منذ القديم فخطة الشيطان يوم أن كان ملاكا طاهرا؛ كانت متمثلة في أن يجعل كرسيه فوق كرسي العلي ولم يحسب الأمر جيدا ففقد قداسته بهذا الخطأ وجرده الرب القدير من مرتبته وطرده من حضرته لأنه تشيطن وأصبح شيطانا
إذن فخطة الشيطان هي أن يجلس هو على كرسي الله؛ ويجعل الله مع صفوف الملائكة؛ فيعبد هو من الملائكة ومن الله؛ ويصبح الله والملائكة يصلون إليه هو الشيطان "
الغريب أنه لم يستدل على تلك الخطة الكاذبة لا من العهد القديم ولا من الجديد ولا حتى من القرآن فطبقا للقرآن إبليس فى النار منذ طرده من الجنة كما قال تعالى :
" اخرج منها مذءوما مدحورا"
ويواصل المؤلف كلامه بلا دليل أن إبليس فشل فى تنفيذ خطته ولكنه نجح فى ذلك باجلاس بشر هو محمد(ص)بسبب كلام محمد(ص) فقال:
"وعندما فشل الشيطان في تحقيق هذه الخطة في السماء حاول أن ينفذها عن طريق البشر فيضع كرسيه مكان كرسي الله ويجعل الناس يعتقدون أن الله والملائكة يصلون إليه وبالتالي فإذا كان الله والملائكة يصلون إليه فكيف لا يصلي عليه البشر أيضا
والحقيقة أن هذه الخطة لم ينجح الشيطان في تحقيقها عبر التاريخ البشري الطويل إلا عن طريق محمد"
ونجد المؤلف لا يفرق بين الصلاة على وبين الصلاة لى فيدعى أن القرآن جعل الله يصلى لمحمد كإله فقال :
"وفي العقيدة الإسلامية فنجد نصا صريحا وواضحا في القرآن يقول في الأحزاب 56 (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
فها هو الله يجلس مع الملائكة ويصلي على محمد؛ وكذلك يدعو المسلمين للصلاة عليه إذن تحقق الأمر فها هو الله والملائكة والبشر يصلون على النبي"
وهنا الرجل لا يفرق بين الصلاة لى والصلاة على والصلاة لله وأما الصلاة على المخلوقات فلا يختص الله بها محمد(ص) وإنما هى لكل المسلمين رسل(ص) أو فير رسل كما قال تعالى :
"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة"
والرسول محمد(ص) لم يميزه الله بأن يصلى عليه المسلمون وإنما امره بالصلاة على المسلمين فقال :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم"
لماذا لم يذكر الرجل أن النبى(ص)هنا يعبد المسلمين واكتفى بأن الله يعبد محمد(ص) والسبب أن الصلاة من النبى(ص) ومن المسلمين تعنى استغفار المصلى الله للأخر سواء محمد(ص) أو المسلمين؟
وأما صلاة الله على الخلق فلا تعنى سوى رحمته لهم كما جاء فى قوله
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة"
وتحدث الرجل عما سماه الاثباتات على ألوهية محمد(ص) فقال :
"وهنا أود أن أطرح أكثر من أمر في العقيدة الإسلامية يجعل محمدا إلها وأبدأ هذه المواضيع
(1) بالصلاة على محمد:
يحاول البعض الخروج من هذا المأزق فيقول أن الصلاة عليه بمعنى البركة والرحمة فدعونا إذن ندخل إلى المراجع الإسلامية المختلفة لنفهم هذه الصلاة الربانية الملائكية البشرية على محمد نبي القرآن
ففي تفسير ابن كثير نجد الفرق في المعنى بين الصلاة على العباد والصلاة على محمد
ففي الصلاة على محمد يقول:
" إن الله وملائكته يصلون على النبي " قال صلاته تبارك وتعالى سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي والمقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة تصلي عليه؛ ثم أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي والسفلي جميعا (إذن هناك فرق بين الصلاة على محمد وعلى المسلمين أو حتى على الأنبياء الآخرين )
وقد أخبر سبحانه وتعالى بأنه يصلي على عباده المؤمنين في قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته " الآية وقال تعالى: " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم " وفي الحديث إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف
نلاحظ الفرق ففي صلاة الله على المؤمنين تأتي بمعنى الرحمة والبركة؛ أما على محمد كما ذكر التفسير والأحاديث تأتي بمعنى أن الله يثني على محمد عند الملائكة وأن الله نفسه يصلي ويقول سبوح قدوس بل جعل العالمين العلوي والسفلي يصلون على محمد ليجمع الثناء عليه من أهل العالمين
إذن لا يكذب علينا أحد ويقول أن الصلاة بمعنى الرحمة على النبي فالتفسير هنا واضح (ابن كثير)
ولابد من ملاحظة ما يقول ابن كثير مشيرا إلى الأحاديث فيقول:
وقد جاءت الأحاديث المتواترة عن رسول الله (ص)بالأمر بالصلاة عليه وكيفية الصلاة عليه لاحظوا هنا أمر بالصلاة على محمد ولا أمر بالصلاة على غيره "
الغريب أن المجنون يكرر أن الأمر بالصلاة على محمد(ص)وحده مع أن الآيات التى ذكرها تقول بالصلاة على المسلمين" أولئك عليهم صلوات من ربهم"
ويقوم الرجل بالاستشهاد على ما يظنه بالأحاديث المنسوبة للنبى الخاتم(ص) فقال :
"فاسمعوا كلام محمد نفسه
(أتانا رسول الله (ص)ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال فسكت رسول الله (ص)حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله (ص)قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم)
لاحظوا هنا يفرق محمد في المعنى بين الصلاة والبركة إذا فالصلاة عليه لا يقصد منها بركة له من الله "
الحديث كل ما لاحظه الرجل فيه الصلاة على محمد(ص) ولم يلاحظ الصلاة على إبراهيم وآله وأهل محمد(ص) وهم أتباعهم
ثم قال :
وفي حديث أخر يورده ابن كثير (على المصلي أن يصلي على رسول الله (ص)في التشهد الأخير فإن تركه لم تصح صلاته وقد شرع بعض المتأخرين من المالكية وغيرهم يشنع على الإمام الشافعي في اشتراطه ذلك في الصلاة ويزعم أنه قد تفرد بذلك وحكى الإجماع على خلافه أبو جعفر الطبري والطحاوي والخطابي وغيرهم فيما نقله القاضي عياض عنهم وقد تعسف هذا القائل في رده على الشافعي وتكلف في دعواه الإجماع في ذلك وقال ما لم يحط به علما فإنا قد روينا وجوب ذلك والأمر بالصلاة على رسول الله (ص)في الصلاة كما هو ظاهر الآية ومفسر بهذا الحديث عن جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود الخ الصحابة وغيرهم )
هل لاحظتم الفرق بين الصلاة على النبي والصلاة على المؤمن العادي بدون الصلاة على النبي تكون صلاة المسلم غير صحيحة وغير مقبولة"
وكل الحديث السابق لا أساس له فى كتاب الله وإنما هى أقوال منسوبة لبشر لا تصح لأن محمد(ص) مأمور بالصلاة على المسلمين بقوله تعالى " وصل عليهم"
ويزعم الرجل صلاة المسلمين لله ومحمد معا فيقول:
"والسؤال: لماذا وكيف؟ هل يعبد المسلم الله أم محمد؟ الحقيقة أنه يعبد الإثنين ويصلي للإثنين وإلا لما كان عدم الصلاة على محمد تبطل الصلاة إلى الله بذاته؛ فأصبح الصلاة لله لا تمرر إلا عن طريق الصلاة على محمد وهذا هو الإشراك في العقيدة الإسلامية "
وهو كلام مجنون فلماذا لم يقل أن عبادة للمسلمين أيضا بقوله" أولئك عليهم صلوات من ربهم"؟
الصلاة من الله تعنى رحمة المخلوق والصلاة من المسلمين ومن الرسول(ص) على بعضهم دعاء بالاستغفار وهو طلب الرحمة من الله بالعفو عن الذنوب
ثم قال :
"ويقدم لنا ابن كثير حديث صحيح من كثيرين يقول (قال سمع رسول الله (ص)رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي فقال رسول الله (ص)عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره إذا صلى أحدكم فليبدا بتمجيد الله عز وجل والثناء عليه ثم ليصل على النبي ثم ليدع بعد بما شاء)
فها هو النبي بذاته يحتم الصلاة عليه"
وهذا حديث باطل فالصلاة ليست سوى ذكر الله وحده كما قال تعالى " فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه" وقال" فاسعوا إلى ذكر الله"
ومن ثم محمد(ص) لم يقل هذا الحديث ولا غيره مما ينسب به فى ها الكتاب
ثم قال :
"بل إنه يؤكد ذلك فيقول (عن رسول الله (ص)أنه قال لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ولا صلاة لمن لم يصل على النبي)
لا صلاة لمن لا يذكر اسم الله ولا صلاة لمن لا يصلي على محمد (الله ومحمد)لا صلاة لمن لم يصل على النبي"
والحديث باطل فلا علاقة للصلاة المعروفة بالصلاة على النبى (ص) لكونها ذكر لله أى قراءة لبعض كتابه كما قال " فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
والعبارة ولا صلاة لمن لم يصل على النبة(ص) توجد فى كتب الحديث المعروفة وإنما زيادة موجودة فى كتب الضعاف
كما أن الصلاة أحيانا تجوز من غير وضوء أو طهارة للمجاهدين فى وقت الحرب وهم عابرى السبيل كما قال تعالى :
"لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا"
وهى صلاة مقبولة
ثم قال :
"وحتى يزرع محمد هذا الشرك في المسلمين ويفصلهم عن العبادة الخالصة لله إدعى يوما فقال (إن جبريل (ص) قال لي ألا أبشرك إن الله عز وجل يقول من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه)"
والصلاة هى السلام أى الرحمة لمن يصلى أى يستغفر أى يدعو الله للنبى(ص) بالرحمة وهو كما بصبى ويسلم على النبى يسلم أى يرحم المؤمنين بصلاة النبى(ص) لهم كما :
" وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم"
ثم قال :
"وقال محمد لعمر ابن الخطاب (إن جبريل أتاني فقال من صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ورفعه عشر درجات)
هكذا تمنح الدرجات؛ لا بالسلوك القويم وبإرضاء الله بالإيمان؛ وإنما بالصلاة على محمد تمنح الدرجات ولاحظوا ربط الدرجات في الآخرة بالصلاة علية ولم يربطها بالصلاة لله وقفة
إذن الصلاة على النبي غير الصلاة على المؤمنين فالصلاة على النبي تمنح من خلالها على درجات في الجنة ألا يحق لنا أن نقول بأنه إله يعبد "
والرسول الخاتم(ص) لم يقل تلك الرواية لأنها تخالف القرآن فالجنة درجتين كما قال " فضل الله المجاهدين بأموالهم ,أنفسهم على القاعدين درجة"وهو لا يمكن أن يخالف القرآن ومن ثم فالحديث موضوع
ثم قال :
فهل نقول بعد ذلك إنها رحمة أو بركة؟
"دعونا نتقدم في البحث وما زلت أتابع ابن كثير حيث أنني وجدت أن الصلاة على محمد تأخذ وضعا أغرب من ذلك فهي بمثابة زكاة للمسلم
فجاء في الحديث الذي يستشهد به ابن كثير (عن كعب عن أبي هريرة عن النبي (ص)قال صلوا علي فإنها زكاة لكم)
فهل الصلاة على المؤمنين فيها زكاة أيضا؟ لنكن أمناء في البحث"
والحديث رغم صحة معناه فإن الرجل لم يفهم أن الزكاة تعنى تطهيرهم من الذنوب باعتبارها همل صالح أى حسنة والحسنة تمحو الذنوب كما قال تعالى :
"إن الحسنات يذهبن السيئات"
ثم قال :
بل إن في الصلاة على محمد غفران للخطايا؛ حيث يقدم لنا التفسير هذا الحديث عن محمد فيقول (قال رسول الله (ص)من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات)
وفي تفسير القرطبي للآية السابقة وغفران الخطايا هذه الأحاديث التالية الخطيرة
أنه قيل له: يا رسول الله أرأيت قول الله عز وجل: " إن الله وملائكته يصلون على النبي " فقال النبي (ص) (هذا من العلم المكنون ولولا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به إن الله تعالى وكل بي ملكين فلا أذكر عند مسلم فيصلي علي إلا قال ذلك الملكان غفر الله لك وقال الله تعالى وملائكته جوابا لذينك الملكين آمين ولا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال ذلك الملكان لا غفر الله لك وقال الله تعالى وملائكته لذينك الملكين آمين)
فهل الصلاة على أي نبي أو على المؤمنين تغفر الخطايا أيضا؟"
والحديث موضوع لمخالفته القرآن فى أن ثواب الحسنة هى عشر حسنات كما قال " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" والحسنات تذهب كل السيئات وليس عشر فقط كما قال" إن الحسنات يذهبن السيئات"
والحديث الثانى عن وجود الملكين عند قبر محمد(ص) فى الأرض باطل أن الملائكة تخاف من نزول الأرض لعدم اطمئنانها فهى فى السماء لا تنزل كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ومن ثم لم يقل محمد(ص) أى شىء مما زعم هذا الكافر الذى قال :
لا شك أن هناك صلاة خاصة لمحمد؛ حيث يقدم لنا ابن كثير الكثير من الأحاديث؛ وإليكم هذا الحديث الصحيح (ومن ذلك في صلاة العيد أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة يوما قبل العيد فقال لهم إن هذا العيد قد دنا فكيف التكبير فيه؟ قال عبد الله فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة وتحمد ربك وتصلي على النبي ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تكبر وتفعل مثل ذلك ثم تقرأ ثم تكبر وتركع ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك وتصلي على النبي (ص)ثم تدعو وتكبر وتفعل مثل ذلك ثم تركع فقال حذيفة وأبو موسى صدق أبو عبد الرحمن إسناد صحيح) فكل مرة يحمد فيها الله لا بد من أن يصلي على محمد "
والحديث باطل مضاد لكل الأحاديث المعروفة فحمد الله لا يتبعه الصلاة على النبى (ص) إنما تأتى الصلاة فى أخر الصلاة ولا يعتبر التشهد عمل من أعمال الصلاة عند الفقهاء والرجل بالطبع يقول بصحة إسناد الحديث ولا أدرى من أين قال هذا؟
ثم قال:
"الأمر يحتاج إلى مراجعة مع النفس
وهاكم هذا الحديث الخطير
عن عمر بن الخطاب قال: الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك حتى الدعاء؟ الدعاء يقف بين السماء والأرض؛ ومفتاح دخوله السماء هو أن تشرك وتصلي على محمد؟ من الواضح في العبادة الإسلامية أن كل شيء مرهون بمحمد"
الحديث ليس منسوبا للنبى(ص) وإنما نسبه لعمر وهذا الحديث موضوع وأهل الحديث لا يعتبرونه حديثا صحيحا وهو مخالف للقرآن فاستجابة الدعاء مرتبط بشىء واحد وهو مشيئة الله كما قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
ثم قال :
وفي تفسير القرطبي للآية السابقة يسوق لنا الأحاديث التالية
(من ذكرت عنده فلم يصل علي فدخل النار فأبعده الله)
وكذلك في تفسير القرطبي هذه الأحاديث الخطيرة:
وقال سهل بن عبد الله: الصلاة على محمد (ص)أفضل العبادات لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ثم أمر بها المؤمنين وسائر العبادات ليس كذلك قال أبو سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدا بالصلاة على النبي (ص) ثم يسأل الله حاجته ثم يختم بالصلاة على النبي (ص)فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يرد ما بينهما وروى سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب أنه قال: الدعاء يحجب دون السماء حتى يصلى على النبي (ص) فإذا جاءت الصلاة على النبي (ص)رفع الدعاء وقال النبي (ص) (من صلى علي وسلم علي في كتاب لم تزل الملائكة يصلون عليه ما دام اسمى في ذلك الكتاب)